01-06-2009

الرئيسيةأخبار الوطناتصل بنا 

 

الذيابية .. قسم شرقي مهمل وقسم غربي مخدّم..!!

 

 

تتربع الذيابية الشرقية أو البهدلية على عرش المخالفات، وتستطيع أن تراهن وبقوة على خلوها على أي طريق معبد، سماؤها ملبدة بالغيوم الشاحبة نتيجة تصاعد الغبار والدخان.

بديل عن الحدائق:
عادةً يفصل بين الأبنية النظامية حدائق لتكون متنفساً ومنظراً يريح العين ولكن هنا المنظر والمتنفس عبارة عن تلال القمامة المتنامية باستمرار وبقربها تجد بعض الخيم العامرة بالسكان فيقول (أبو حسان) بسخرية: (نحن لا نريد حاويات قمامة خوفاً من أن نعتاد على النظافة المعدومة في حينا).

حقاً شبكة:
وكما الطرقات هناك شبكة لا شبكة فيها إلا أن الكهرباء أيضاً هي شبكة لا كهرباء فيها، ولكنها تحقق شرط الشبكة من حيث الشكل، فالكابلات الكهربائية منخفضة لتلامس الأرض (والموت بانتظاركم) وضمن هذه الشبكة العالية التقانة تجد الأعمدة الكهربائية تتوزع المنطقة بشكل عشوائي لتثبت أنه يوجد أسلاك دون إنارة.

غير قابل للحل:
وإذا بقينا في دوامة الشبكات نصل بسهولة إلى شبكة الصرف الصحي وشبكة مياه الشرب التي تعاني من تلوث دائم نتيجة اختلاط مياه الشرب مع مياه المجاري أو شبكة الصرف الصحي كون الريغار الرئيسي المسؤول عن صرف النفايات الصحية في حالة إغلاق دائم يقول (أبو إبراهيم): (نتيجة هذا الوضع الدائم نشتري ماء الشرب بـ»20» ل.س للتر كي نزداد فقراً وكأن الراتب يحتمل أيضاً مصروف المياه إضافة إلى الأجور التي ندفعها لإصلاح الريغار بين الفترة والأخرى وما من نتيجة علماً أن تلالاً من الشكاوى قدمت من أهل المنطقة إلى البلدية «ما حدا لحدا»).

حق السكن:
بالرغم من دخول المنطقة في التنظيم إلا أن البناء ممنوع إلا لمن يملك مساحة أرض فوق (2) قصبة والقرار ينص (بمنع الترخيص إلا لمن لديه «150» متراً وما فوق)، يقول أبو حسان (يعني مسموح بالبناء ولكن ممنوع البناء).

ظهور رسمي:
قد تصل الحضارة العمرانية إلى المنطقة على يد شعب الإمارات الشقيق، فالمشروع الإماراتي والذي نفذ قسم منه كان لحظة مباركة بالنسبة للسكان لأنه كان سبباً في ظهور المسؤول فيها كونه أحد المهتمين بتنمية المنطقة ليساهم في وضع حجر الأساس.

التعليم في الأطراف:
يوجد في المنطقة مدرستان إحداهما في أول المنطقة مستأجرة والثانية في آخرها تابعة (لليونسيف) ولكن تقول المدرّسة: (أنا كمدرّسة أجتاز كل صباح «3» كم كي أصل للعمل وطبعاً أزف من قبل الطلاب الفاقدين للتربية عند عودتي، وترافقني الأغنام وتهاجمني الكلاب كل صباح والوضع مأساوي).

تبعية:
تقسم المنطقة بين شرقي وغربي شرقي مهمل ويتبع لبلدية السيدة زينب اسمياً لأنه لا يقدم أي نوع من الخدمات وغربي مخدم من كل شيء لأن تبعيته تعود لمحافظة القنيطرة ولكن أهل المنطقة يقولون بلدية السيدة لا تقدم خدمات للمنطقة بحجة وجود السكان من أهالي القنيطرة إضافة إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ومحافظة القنيطرة لا تقدم خدمات لنا باعتبار عدم تبعيتنا لها إدارياً والذيابية بين هاتين معلقة فأين الحل؟.

المصدر:مجلة أبيض أسود  -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوريوإنما تعبر عن وجهة نظر أصحابها