رحب وزير الخارجية
التركي احمد
داود اوغلو باعلان سوريا عن عفو عام عن
السجناء السياسيين لكنه شدد على ان "اصلاحا
شاملا" يجب ان يتبع تلك الخطوة. وقال داود
اوغلو في مقابلة متلفزة كما نقلت وكالة
انباء الاناضول "ان عفوا عاما كان ضروريا
من اجل الاصلاحات السياسية".
واضاف ان العفو سيكون مفيدا "مبدئيا لكنه
لن يتيح حل الاضطرابات في سوريا اذا لم
تتبعه عملية اصلاح يكون لها وقع قوي" على
الشعب السوري. وتابع "آمل في ان تكون تلك
الخطوة الاولى في اصلاح شامل. هذه الخطوة
مهمة كاشارة انطلاق".
وكان الرئيس السوري بشار الاسد اصدر
الثلاثاء عفوا عاما سرعان ما اعتبرته
المعارضة "متاخرا". وذكرت وكالة الانباء
السورية (سانا) ان الرئيس اصدر مرسوما قرر
فيه "العفو العام عن كل الجرائم المرتكبة
قبل 31 ايار (مايو) 2011".
واضافت سانا ان "العفو يشمل كافة
الموقوفين المنتمين الى تيارات سياسية
وكذلك اعضاء جماعة الاخوان المسلمين". وقد
افتتحت اعمال مؤتمر المعارضة السورية صباح
الاربعاء في مدينة انطاليا التركية.
وتركيا التي شهدت علاقاتها مع سوريا تحسنا
كبيرا في السنوات الماضية كثفت الضغوط على
الرئيس السوري بشار الاسد لكي يطلق
اصلاحات لكن بدون الذهاب الى حد المطالبة
برحيله. وقد قتل اكثر من 1100 مدني واعتقل
عشرة الاف على الاقل في حملة قمع الحركة
الاحتجاجية في سوريا منذ انطلاقها في 15
اذار/مارس كما افادت منظمات حقوقية. |