قالت صحيفة الغارديان
البريطانية إن
الولايات المتحدة تدفع المعارضة السورية
باتجاه إجراء حوار مع حكومة الرئيس بشار
الأسد، حسبما كشفت "خارطة طريق للإصلاح
مثيرة للجدل".
وتضيف الصحيفة، في تقرير بعنوان "الولايات
المتحدة تضغط من أجل حوار المعارضة مع
الأسد"، أن هذه "الخارطة" ستترك الأسد في
السلطة في الوقت الحالي، على الرغم من
مطالبة المعارضة برحيله في الانتفاضة التي
شهدتها البلاد خلال الأشهر الثلاثة
الماضية.
وينقل التقرير، الذي أعده إيان بلاك محرر
شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، عن مصادر
في المعارضة السورية قولها إن مسؤولين من
وزارة الخارجية الأمريكية ظلوا يشجعون "بتكتم"
على مناقشة مسودة الوثيقة غير المنشورة.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الوثيقة قد وزعت
في "مؤتمر غير مسبوق للمعارضة عقد الاثنين
في دمشق".
لكن الولايات المتحدة نفت أن تكون داعمة
لهذه الوثيقة، حسبما ذكرت الغارديان.
"واضح وصريح"
ووفقاً للتقرير، فإن الأسد سيشرف على
ما سمته خارطة الطريق "انتقالا سلميا
وآمنا إلى الديمقراطية المدنية".
وتدعو خارطة الطريق، وفقا للصحيفة، إلى
عدد من الإصلاحات من بينها "رقابة أكثر
تشددا" على القوات الأمنية وحل جماعات
الشبيحة المتهمة بارتكاب انتهاكات وضمان
حق التظاهر السلمي وحريات إعلامية واسعة
وتعيين برلمان انتقالي.
وتقول الغارديان "تطالب الوثيقة المكتوبة
بعناية والمؤلفة من 3000 كلمة باعتذار (واضح
وصريح)".
ووفقا للتقرير، فقد طالبت خارطة الطريق
أيضا بتعويضات لعائلات الضحايا.
وتذكر الغارديان هنا بأن المعارضة تقول إن
عدد القتلى الذين سقطوا منذ بداية
المظاهرات منتصف مارس/ آذار الماضي بلغ
1400 شخصا، بينما تقول الحكومة إن 500
عنصرا من القوات الأمنية قتلوا خلال هذه
الفترة.
وتشير الصحيفة إلى أن الوثيقة موقعة من
قبل لؤي حسين ومعن عبد السلام، اللذين
تصفهما بأنهما "مثقفان علمانيان" في
مجموعة تسمى "لجنة العمل الوطنية".