قال رئيس المجلس الكردي
السوري إسماعيل حمه إن النظام نصب فخا
بانسحاب بعض قواته من المناطق الشمالية
ذات الأغلبية الكردية ليظهر أمام الرأي
العام الدولي انقسام التراب السوري جراء
سقوطه والإيقاع بين العرب والأكراد.
وأضاف حمه من أربيل أن النظام لا يزال
يحتفظ بقوات في المناطق التي انسحب منها
جزئيا حيث توجد هذه القوات منذ عام 2004
بانتظار حسم معارك دمشق وحلب والمناطق
الأخرى، آملا في استعادة سيطرته على تلك
المناطق.
وأشار إلى أن ما حدث هو تهويل إعلامي إذ
إن عناصر منشقة من الجيش السوري من
الأكراد والذين لجأوا إلى شمال العراق
عادوا لإدارة شؤون المناطق لتسيير حاجات
المواطنين نافيا دخول أي عنصر من
البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق
مضيفا أنه لا حاجة لوجودهم في مناطق
الأكراد.
وأوضح حمه أن الأكراد انضموا للحراك
الثوري منذ بدايته في 14 آذار 2011 من
خلال تنظيم مظاهرات تطالب برحيل النظام
والنأي عن العمل المسلح الذي تجنبه النظام
أيضا حيث عمل على استمالة الأكراد
والالتقاء بممثلين عنهم وإشراكهم في
الحكومة.
وتابع قائلا إن النظام خشي من تصعيد الوضع
العسكري في المناطق الكردية مرجعا ذلك إلى
عدة عوامل منها عدم إضافة أزمة جديدة مع
الجارة تركيا خصوصا أن العمليات ستخلف
مئات الآلاف من اللاجئين الذين سينزحون
إلى تركيا وبالتالي سترد انقرة بإنشاء
مناطق عازلة يخشى النظام منها.
وأضاف حمه أن النظام عمل على إظهار الصراع
في البلاد على انه مذهبي بين السنة
والعلويين أو الشيعة.
وعن احتمالات التدخل التركي في المنطقة
نتيجة انتشار مقاتلين من حزب الاتحاد
الديمقراطي الكردي في بعض المناطق
وارتباطه بحزب العمال الكردستاني المصنف
على أنه إرهابي قال حمه أن هذا الاحتمال
غير وارد.
ولفت إلى استعداد المجلس الكردي للقاء
وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو
ومناقشة نقاط الاختلاف معه في الوقت الذي
تم إبلاغ أنقرة بنشاطات المجلس في المناطق
عبر رئيس إقليم كردستان في شمال العراق
مسعود بارزاني مشددا على رفض الأكراد
تقسيم سوريا ورفض الشعب السوري أي تدخل
عسكري تركي في سوريا.
وبين حمه أن الأكراد يؤيدون الجيش السوري
الحر إلا أنهم يرفضون الإنضواء تحت لوائه
نافيا أي طلب منه لحماية المناطق الكردية
،مؤكدا أن الأكراد قادرون على حماية
وإدارة مناطقهم ضمن إطار وحدة التراب
السوري عبر العناصر الكردية التي ستحمي
المنطقة حاليا وكل سوريا مستقبلا في إطار
الدولة السورية الديمقراطية. |