أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

01/08/2010

 

قيمة الاشتراك فيه 50 دولاراً.. «خليك معنا» برنامج تلفزيوني على قناة «نصب واحتيال»

 

 

يبدو أنّ مسلسل العمليات الاحترافية في النصب والاحتيال وصل إلى الحلقة الألفية في مدننا ومحافظاتنا السورية، وحلقة اليوم نستهلها بالحديث عن أسلوب جديد ومبتكر في فنّ الاحتيال الواقعي على مئات القاطنين في مساكن برزة الكائنة في مدينة دمشق وغيرها من المناطق الأخرى!!!.
شاب وفتاة ذوا مظهر حسن تفوح منهما رائحة العطور، يدخلان إلى البيوت في وضح النهار، بعد موافقة أصحابها، معرّفين بأنفسهم....

نحن من برنامج تلفزيوني لبناني اسمه «خليك معنا» يذاع على القناة الفضائية CTL، ولزيادة الاطمئنان يقدّمون بطاقاتهم الشخصية لأهل المنزل الذي يدخلونه، وهي بطاقات من نوع خاص، عليها صورهم ومعلومات عنهم مكتوبة بلغة أجنبية، وعليها اسم القناة التلفزيونية بالألوان، تقول (أم وائل ـ ب)، إحدى السيدات اللواتي وقعن في مصيدة النصب والاحتيال، وهي من قاطني مساكن برزة: دخل الشاب والفتاة منزلي، وقالا لي إنّه وقع الاختيار على عائلتي من بين 10 أسر لتكون الرابحة معهم في هذه الحلقة من برنامج «خليك معنا»، وأضافت أم وائل: طلب مني الشاب والفتاة تجهيز اللباس والمكياج المطلوب لأنني سأظهر مع عائلتي على الهواء مباشرة في اليوم التالي، فصدّقت ذلك، وطرت من الفرحة، وتشير أم وائل إلى أنّ الشاب والفتاة قاما بسرد أنواع الهدايا الموجودة لدى البرنامج، من غرف سفرة ونوم وكمبيوترات محمولة وأدوات منزلية عديدة، ولكن، بحسب أم وائل، هناك شرط للبرنامج لكي يستلم الرابح هذه الهدايا، وهو أن نصبح شركاء في شركة MDS التابعة إلى البرنامج، وبذلك نضمن الاشتراك معهم في لقاءات أخرى للبرنامج مع الربح المؤكد طبعاً، تقول أم وائل....
وتؤكّد أم بديع، وهي ضحية أخرى من ضحايا عملية الاحتيال هذه... أن الشاب والفتاة قدّما إليها طلبات لملئها بالمعلومات الشخصية: مكان الإقامة وغيره، لقاء اشتراك مالي قدره 50 دولاراً أمريكياً؛ أي ما يعادل 2500 ل.س، وتؤكد أم بديع أنّها اكتشفت حيلة الشاب والفتاة عليها بعد مرور أكثر من شهر تقريباً على موعد اللقاء مع برنامج «خليك معنا»، وزاد على ذلك غياب الشاب والفتاة دون وجود أيّ أثرٍ لها. أكّد ضبط الشرطة أنّ الشاب والفتاة المحتالين يكرران فعلتهما في المنطقة الواحدة، ثم يتواريان عن الأنظار، بعد أن يكونا قد جمعا مبالغ مالية كبيرة، ونظراً لبساطة المبلغ، وعدم معرفة هوية المحتالين، لا يفكر أغلب من احتيل عليهم في تقديم شكوى ضدهم أمام أقسام الشرطة، باستثناء قلة قليلة تقدمت بادعاء إلى مخافر الشرطة ضدّ الشاب والفتاة المحتالين، اللذين مازال البحث عنهما جارياً.
يشير المحامي الأستاذ يوسف نادر عساف إلى أنّ عملية النصب والاحتيال التي ارتكبها الشاب والفتاة بحقّ الآمنين من السكان تطاولها المادة 641 من قانون العقوبات السوري، بحسب الفقرة الأولى منها: «كلّ من حمل الغير على تسليمه مالاً منقولاً أو غير منقول أو أسناداً تتضمّن تعهداً أو إبراءً، فاستولى عليها احتيالاً يعاقب بالحبس من 3 أشهر إلى سنتين».

المصدر:صحيفة بلدنا السورية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري