ينتشر كثير من العيادات التخصصية في أنحاء مدينة دمشق بشكل أقرب إلى المراكز الطبية أو حتى المشافي بأجور متفاوتة حسب الخدمات المقدمة وإن كانت لا تقل عن النجوم الثلاثة، وحول هذه النقطة وقال المدير العام للهيئة العامة للضرائب والرسوم جمال مدلجي إن هذه المراكز الطبية تعامل معاملة المشافي وتخضع لضريبة الأرباح الحقيقية حتى لو كانت عيادة الطبيب ضمن المشفى نفسه باعتبار دخله من العيادة يكون جزءاً من إيرادات المشفى، أما عن تكليف المشافي ضريباً فتقسم إلى عدة أنواع منها المشافي التخصصية (توليد، جراحة، اختصاصات متعددة) وكل مشفى له معطيات ضريبية بحيث يتم الدخول في كل بند من بنود الإيراد من إسعاف وصيدلية وحتى البوفيه والأجنحة والعناية المركزة وكلها لها درجات وأجور مختلفة، وليس من المعقول خضوع مشفى النجوم الخمسة لنفس ضريبة مشفى النجوم الثلاثة، أي إنها تعامل بشكل أقرب للشركة لأن المشفى في نهاية هو شراكة تجارية تحقق الأرباح ومن النادر وجود مشفى مملوك لشخص واحد بل يتكون من عدة شركاء. وحول بعض المشافي ذات الطبيعة الخاصة التي تتبع لمنظمة ما أو حزب ما قال مدلجي إن هذه المشافي تكلف ضريبياً بنسبة أخف، أي ما من نص يعفيها وبالتالي كل نشاط غير معفى بنص يكون مكلفاً حكماً ولكن بنسبة أقل تأسيساً على النشاط الاجتماعي. ويضيف مدلجي إن بعض دول العالم تعفي المشافي ضريبياً بشرط أن يقوم المشفى بضخ أرباحه لتطوير نفسه وتحديث أجهزته وأدواته بموجب المواصفات العالمية لرفع المستوى الطبي وذلك يختلف تماماً عما هو سائد لدينا لأن المشفى يحقق لمالكيه الإيراد التجاري والربح، ويضرب مدلجي مثالاً بأن بعض المشافي وفق نظام الإعفاء يخضع لشروط صارمة مثل استعمال الأداة (كالغطاء مثلاً) لمرة واحدة حتى تحافظ على الأداء الطبي والخدمي الذي تحقق لها الإعفاء الضريبي.