|
عكست
الصحف اللبنانية امس اجواء التهدئة التي
ارستها زيارة العاهل السعودي والرئيس
السوري الجمعة لبيروت، لكنها رأت ان هذه
الزيارة لم تحمل حلا قريبا لموضوع القرار
الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الخاصة
بلبنان.
وكتبت صحيفة النهار ان مسألة المحكمة
«احتلت صدارة الاهتمام قبل القمة بفعل
تحريك الأمين العام لحزب الله السيد حسن
نصر الله المستمر لها». واضافت نقلا عن
اوساط شاركت في اللقاءات على هامش القمة
ان «الملك عبد الله بن عبد العزيز ذكر ان
جهودا تبذل من اجل معالجة مسألة المحكمة،
لكن المسألة ليست سهلة، لانها اصبحت في يد
المجتمع الدولي».
وفي الاطار نفسه، قال مرجع حكومي سابق ان
«أبرز ما حملته القمة الثلاثية هو العمل
على التهدئة، أما المحكمة فليس لأحد
القدرة على تغيير مسار عملها». وعكس مضمون
البيان الختامي للقمة المساعي التي يبذلها
العاهل السعودي، والرئيس السوري بشار
الاسد لتجنيب البلاد ازمة سياسية، او
مواجهات مماثلة لاحداث مايو 2008.
مخرج رفضه «حزب الله»
من جهتها، تحدثت صحيفة السفير عن «صيغة
مخرج» تم طرحها «تقضي بتأجيل إصدار القرار
الظني، على أن تجري خلال الفترة الفاصلة
محاولة لإيجاد مخرج للموضوع، وهذه الصيغة
رفضت من قبل حزب الله». واضافت ان القمة
الثلاثية بين الرئيس اللبناني ميشال
سليمان، والعاهل السعودي، والرئيس السوري
«نقلت أو مهّدت لنقل لبنان من مناخ موبوء،
يهدد وحدته واستقراره، إلى شيء من
الاسترخاء بعد توكيد الرعاية العربية
الثنائية لأموره جميعا، السياسية ومن ثم
الامنية». واعتبرت صحيفة الاخبار القريبة
من حزب الله ان الملك عبدالله، والرئيس
الاسد «لم يحملا الى قمة بيروت التسوية
المرتجاة، الا انهما اكدا تبعا للجهات
نفسها في دمشق، كما في بيروت، ضرورة
استمرار جهود التهدئة والحوار بين الطرفين
اللبنانيين المعنيين، وتفادي الانزلاق الى
خضات داخلية».
ستبرز مجددا على السطح
وكتبت صحيفة دايلي ستار الناطقة
بالانكليزية ان «صلب المشكلة، وهي قضية
التعايش بين حزب الله الذي تسلحه سوريا
وايران، والدولة اللبنانية، لا تزال من
دون حل، وستبرز مجددا على السطح». واضافت
ان «الزيارة السعودية السورية للحفاظ على
الهدوء في لبنان هي صيغة جديدة من جهود
دبلوماسية، سبق ان بذلت في مايو 2008 لوضع
حد لفصل قصير من المواجهات التي هددت
بتقسيم البلاد بين السنة والشيعة». |