دعا ويليام هيغ وزير خارجية بريطانيا
الى زيادة الضغط الدولي على دمشق من اجل
تطبيع الاوضاع في سورية، مستبعدا مع ذلك
احتمال أي تدخل عسكري في البلاد، مضيفا ان
لندن تريد ضغطا دوليا أقوى على سورية، بما
في ذلك من قبل الدول العربية وتركيا.
وقال هيغ في مقابلة مع هيئة الإذاعة
البريطانية "بي بي سي" يوم الاثنين 1
اغسطس/آب "نريد المزيد من العقوبات...
نريد أن يكون هناك ضغط دولي أقوى من كافة
الجهات، وبالطبع لكي تكون هذه الاجراءات
فعالة لا يمكن أن يكون الضغط من الدول
الغربية فقط وانما يشمل أيضا الدول
العربية وتركيا". شدد هيغ على ان اتخاذ اي
اجراءات عسكرية ضد سورية "احتمال مستبعد"،
مضيفا انه "لا يوجد هناك احتمال لتدخل
عسكري شرعي ومبرر أخلاقيا".
وقال هيغ ان لندن ستعلن عن فرض المزيد من
العقوبات على النظام السوري خلال الاسبوع
الجاري.
وكان الاتحاد الاوروبي طالب يوم1 اغسطس/اب
باحالة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين في
عدة مدن سورية ومن ضمنها مدينة حماة الى
القضاء، داعيا النظام السوري الى بدء
مسيرة نقل السلطة. جاء ذلك في بيانات صدرت
عن كل من رئيس الاتحاد هيرمان فان رومباي
والمفوضة العليا للسياسة الخارجية في
الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ورئيس
البرلمان الاوروبي جرزي بوزيك.
وشددت اشتون في بيانها على ان "مهمة
القوات المسلحة تتمثل في حماية المدنيين
وليس في قتلهم... ويجب معاقبة المسؤولين
عن أعمال العنف هذه". واضافت ان "ما يزيد
من فداحة هذا الهجوم هو حصوله عشية شهر
رمضان".
بدوره قال بوزيك انه لا يمكن تبرير
استخدام الدبابات وأنواع اخرى من الاسلحة
لقمع السكان، مضيفا انه "لا بد من وضع حد
للمجزرة وعلى النظام السوري ان يبدا مسيرة
نقل السلطة".
وكانت ألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية
لمجلس الامن الدولي دعت يوم الاحد 31
يوليو/تموز رسميا الى عقد اجتماع طارئ
لمجلس الامن لبحث الوضع في سورية بعد سقوط
اكثر من 140 قتيلا في هجمات لقوى الامن
السورية على عدد من المدن خصوصا مدينة
حماة. كما دعت المانيا الى تشديد العقوبات
على سورية.
وأعربت ايطاليا على لسان وزير الخارجية
فرانكو فراتيني عن دعمها لهذا الطلب، حيث
اعلن الوزير "نطالب بان ينعقد مجلس الامن
بشكل طارىء لاتخاذ موقف حازم جدا" مضيفا
انه اقترح ايضا "عقد اجتماع لسفراء
الاتحاد الاوروبي في دمشق".
تأتي هذه التصريحات بعد انتقادات جديدة
وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما على
النظام السوري على خلفية احداث حماة .
وأكد اوباما في تصريح له الاحد أن
الولايات المتحدة ستواصل الضغط على نظام
بشار الأسد والجهود الرامية إلى عزله
دوليا.
هذا ويذكر ان رئاسة المانيا لمجلس الامن
انتهت يوم الاحد، واعتبارا من الاثنين 1
اغسطس/آب تتولى الهند الرئاسة الدورية
للمجلس وبالتالي سيعود اليها امر تحديد
جدول اعماله. مع ذلك افادت "فرانس بريس"
نقلا عن المتحدث باسم البعثة الالمانية في
الامم المتحدة الكسندر ايبريل انه يتوقع
ان يعقد الاجتماع الطارئ حول سوريا بعد
ظهر الاثنين. |