لفت النائب السابق في البرلمان التركي
رسول طوسون إلى أنَّ "الحكومة التركية لم
تشرح حتى الآن شكل العقوبات التي ستفرضها
على سوريا، لذا فمن الصعب التكهن بالتأثير
المتوقع لها".
وفي حديث لصحيفة "الرياض" السعودية، أضاف:
"إنما نعرف كما يعرف الكل أن الحدود قد
أغلقت بالأمس ولذا فالمتضرر من هذا
الإجراء هي الحكومة السورية، والأمر
بالتالي سينعكس على الشعب السوري وكذلك
العلاقات العائلية والإجتماعية التي تربط
سكان المناطق الحدودية في الطرفين".
إلى ذلك، أعرب طوسون عن إعتقاده بأنَّ "العقوبات
المؤثرة على الحكومة السورية، ستأتي فيما
بعد من قبل القوى العالمية والإقليمية معاً
مثل حظر الطيران وكذلك منع وصول الأسلحة
والذخائر إلى سوريا، وهذه هي التي ستجعل
الحكومة السورية في ضيق"، مضيفاً: "لكن
النظام القائم في سوريا لا يتأثر ولا
يمتنع من الضغوط على الشعب السوري،
فالعقوبة التي ستلزم سوريا هي إصدار
قرارات من الأمم المتحدة مثل الحصار أو
مثل التدخل بأي شكل، سواء البري أو البحري
ولكن نوعية هذه التدخلات لا يعرف عن
جوهرها، لأنَّ الحكومات لا تشير لنوعية
العقوبات على سوريا".
وإستبعد طوسون أن "يتم تجميد رؤوس أموال
سورية موجودة في تركيا"، مشيراً إلى أنَّ
"هذه النوعية من العقوبات لا تضر كثيراً
رجال الأعمال السوريين"، ووصف الحديث عن
اتفاق بين (رئيس الوزراء التركي رجب طيب)
اردوغان و(الرئيس الأميركي باراك) أوباما
بالبيانات غير الموثوقة، قائلاً: "إن هذه
استنتاجات واستنباطات من البيان الصادر عن
القمة التركية ـ الأميركية والذي تحدث عن
الحفاظ على الشعب السوري". وأضاف: "القوى
العالمية كـ"ناتو" والإتحاد الأوروبي
وأميركا مصممون على الضغط على سوريا ولكن
مختلفين في شكل الضغط".
وفي سياقٍ متصل، رأى أنَّ "الضغوط غير
العسكرية لا تؤثر على النظام السوري،
فهناك دول إقليمية مثل إيران تؤيد النظام
السوري بكل أنواع الطرق مالياً ولوجستياً
والنظام السوري لا يتأثر إلا بالتدخل
العسكري ولكن لا يعرف شكل هذا التدخل". |