اعتبر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، أمس، أن العلاقة بين دمشق وأنقرة «ستغير مصير المنطقة»، داعياً المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فيما شدد نظيره السوري وليد المعلم على أن دمشق مصممة على بذل أقصى الجهود من اجل استقرار لبنان.
وقال المعلم، الذي التقى الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الحكومة رجب طيب اردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع داود اوغلو في انقرة، انه مسرور بالدور التركي في المنطقة، معبرا عن أمله بتحسن العلاقات الإستراتيجية بين سوريا وتركيا. وأعلن أن «سوريا مصممة على بذل أقصى الجهود من اجل استقرار لبنان»، مشيرا إلى أن سوريا ستبقى تقف إلى جانب الفلسطينيين.
وكرر داود اوغلو موقف أنقرة حول ضرورة وقف أعمال الاستيطان وان تستمر محادثات السلام حول الحدود النهائية للدولة الفلسطينية. وقال «لأن الاستيطان غير شرعي، فإن مثل هذه العملية غير الشرعية لا تفتح الطريق أمام السلام. هناك أهمية حيوية لمواصلة عملية السلام. لكن أملنا خاب بشدة حول فشل جهود الولايات المتحدة في هذا الإطار». ودعا المجتمع الدولي للاعتراف بفلسطين، مؤكداً انه لا يمكن تحقيق السلام من دون الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأعلن داود اوغلو أن أنقرة تعمل على وضع آلية مجلس التعاون الاستراتيجي بين تركيا ولبنان وسوريا والأردن. وقال إن العلاقات السورية - التركية تتحسن، مشيراً إلى انه بحث مع المعلم موضوع اجتماع المجلس الأعلى الاستراتيجي بين البلدين في 21 كانون الأول الحالي، موضحاً انه سيتمّ خلاله التركيز على تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وأضاف «نعتقد أن هذه العلاقة ستغير مصير المنطقة».
وأشار داود اوغلو إلى انه بحث مع المعلم التطورات في لبنان والعراق. وقال «استقرار العراق مهم جدا لسوريا وتركيا».
وأكد داود اوغلو أن جميع ما ينشر من تقارير صحافية بشأن المحادثات التي جرت في جنيف بين وكيل وزارة الخارجية السفير فريدون سينيرلي اوغلو وأحد الدبلوماسيين الإسرائيليين «مجرد تخمينات لا تستند إلى معلومات حقيقية». وأضاف أن «المطالب التركية بشأن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية واضحة، وعبر عنها أكثر من مرة بوضوح وأمانة أردوغان وغول». وأكد أن «مسألة تقديم تعويضات لأسر ضحايا الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية لم تناقش خلال اجتماعات جنيف».