|
توقع عضو
المكتب السياسي في تيار "المستقبل"اللبناني
النائب السابق مصطفى علوش أن تشهد الفترة
المقبلة "إرتفاعًا في وتيرة السجال
السياسي في البلد بفعل إنقلاب قوى 8 آذار
على الكثير من الشعارات التي رفعتها عن
الوحدة الوطنية والمشاركة وميثاقية الحكم،
وبعد أن ضربت هذه القوى أسس العيش المشترك
على مدار الأحداث المتتالية منذ جريمة
اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الى مسلسل
التعطيل وشل البلد، ووصولاً إلى سرقة
الأكثرية النيابية".
و شدد
علوش على أنّ "مجريات
الأحداث وخصوصًا في الأسابيع الأخيرة
أثبتت أنّ كل ما تقوم به قوى 8 آذار وفي
طليعتها رئيس مجلس النواب نبيه بري إنما
غايته تبرير الجريمة السياسية في البلد"،
مشيرًا في هذا السياق إلى أنّ "هذه القوى
تُمعن في إستعداء شريحة كبيرة من
اللبنانيين وإغراق البلد في نوع من السجال
الهادف إلى تغطية النكث بالعهود ومخالفة
القواعد الاساسية التي انتخب على أساسها
بري رئيساً للمجلس على الرغم من أنّ
الاكثرية النيابية لم تكن بحوزة فريقه
السياسي".
وإذ توقع أنّ "وجوهاً كثيرة ستسوَدّ بعد
أن يصدر القرار الإتهامي في جريمة اغتيال
الرئيس رفيق الحريري جراء الحقائق والأدلة
التي ستكشف المستور خلال جلسات المحاكمة"،
رأى علوش أنّ "الخائفين مما ستظهره
المحكمة الخاصة بلبنان سيعملون أكثر فأكثر
على شن الهجمات على الرئيس سعد الحريري
وقوى 14 آذار وربما على الرئيس الشهيد
رفيق الحريري"، لافتًا في المقابل إلى أنّ
مهرجان 14 شباط في البيال "سيشكل إنطلاقة
المعارضة الجديدة بحيث سيكون هناك تحديد
للثوابت الوطنية ونوع من المراجعة الذاتية
للفترة السابقة أمام جمهور 14 آذار، قبل
أن يصار إلى طرح برنامج المرحلة المقبلة
للمعارضة المدنية والسلمية"، وأوضح علوش
أنّ "العنصر الأساس في هذا الاطار سيتمثل
بالتأكيد على أنّ زمن التسويات قد انتهى،
وأن كلّ المحاولات التي هدفت في الأساس
إلى تأمين نوع من الاستقرار في مواجهة
السلاح غير الشرعي لم تُقابل بأية إيجابية
من قبل الفريق الآخر وبالتالي لم تؤد إلى
أية نتيجة سياسية في البلد"، مشددًا في
المقابل على أنّ "الوقت الحاضر هو زمن
المواجهة السياسية بمختلف الوسائل
البرلمانية والشعبية، تحت عنوانين أساسيين:
العدالة والسلاح غير الشرعي".
وفيما يتعلق بعملية تأليف الحكومة، أعرب
علوش عن اعتقاده بأنّ "كلمة السر أتت من
دمشق وبلغت سائر قوى 8 آذار، بينهم الرئيس
المكلف نجيب ميقاتي والنائب ميشال عون،
وهي تقضي بالإسراع في تشكيل الحكومة"،
متوقعًا على هذا الأساس أنّ تتشكل حكومة
ميقاتي "في أقل من أسبوع".
وعن تصوره لشكل هذه الحكومة، أكد علوش أنه
لا يملك "تصوراً واضحاً لتركيبتها إنما
الأكيد من خلال التناتش الحاصل بين قوى 8
آذار حيث كل طرف يحاول أن "يشد اللحاف صوب
صدره" أنّها ستكون حكومة اللون الواحد،
بحيث سيستولي النائب ميشال عون على معظم
الحصص المسيحية في الحكومة في مقابل منح
رئيس الجمهورية حصة وزارية صغيرة، مع
محاولة تظهير بعض المشاركة النظرية لبعض
الوسطيين نظرياً من خلال الرئيس ميقاتي،
وهو ما ينطبق أيضًا على الوزير محمد
الصفدي"، مؤكدًا في المقابل أنّ "هذه
الحكومة لن تكون في حقيقة الأمر أكثر من
تجمع سياسي تحت عباءة "حزب الله"، وطالما
أنّ الرئيس ميقاتي قد قبِل استدعاءه من
قبل الحزب لرئاسة هذه الحكومة فهو إذن
يشكل جزءًا من بنية هذا التجمع". |