أخبار الوطن الرئيسية

10/02/2011

 

«نيويورك تايمز»: إسرائيل وحلفاء عرب ضغطوا على أميركا كي لا تتخلى «بسرعة» عن مبارك

 

 

اكد ديبلوماسيون أميركيون ان «إسرائيل والسعودية والأردن والإمارات ضغطت تكرارا على الولايات المتحدة كي لا تتخلى عن الرئيس حسني مبارك بسرعة، أو ترمي ثقلها وراء الحركة الديموقراطية في مصر بطريقة قد تزعزع الاستقرار في المنطقة بشكل أكبر»، في وقت وصل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى واشنطن للبحث في تغير الأوضاع في مصر.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، امس، (وكالات) بأن «الضغط الذي مارسته هذه الدول الشرق أوسطية، الذي تحدث عنه الديبلوماسيون، ان له تأثيرا على المسؤولين الأميركيين».
وذكرت أن «الدليل على ذلك هو أن الإدارة الأميركية بعد أيام فقط من إعلانها أنها تريد تغييرا فوريا في مصر، اكدت انها تريد انتقالا منظما للسلطة بإدارة نائب الرئيس المصري عمر سليمان، واوضحت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان الاستقالة الفورية لمبارك قد تعقد بدلا من أن تمهّد طريق الديموقراطية في مصر». وأشارت إلى ان «أحد المبعوثين الشرق أوسطيين أمضى 12 ساعة في يوم واحد في إجراء اتصالات هاتفية مع مسؤولين أميركيين».
بدوره، قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكين، امس، إن «شبكة الانترنت اصبحت تسرع في إحداث تغييرات سياسية واجتماعية في بعض الدول»، في اشارة الى تونس ومصر.
واكد في كلمة ألقاها في مركز هرتزليا، ان «الأحداث التي وقعت في البلدان العربية تبين أن حال الهدوء السائدة لا تزال هشة، ويجب على إسرائيل أن تكون مستعدة لأي حدث يمكن أن يجري على حدودها». واضاف ان «قواعد اللعبة تغيرت».
من ناحيته، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست شاوول موفاز ان «التغيرات في منطقة الشرق الأوسط تؤثر سلبا على ميزان القوى في المنطقة» محذرا من ان «ايران ستستغل ضعف الانظمة العربية لتوسيع نفوذها في الدول المعتدلة».
وتابع ان «السياسة التي تتبعها الادارة الاميركية في المنطقة ينظر اليها بانها ضعيفة أكثر من أي وقت مضى وغير ذات صلة بمجريات الامور».
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان خلال لقائه نظيرته الاسبانية ترينيداد خيمينيث الثلاثاء بأن الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط «تثبت أن إسرائيل هي واحة الديموقراطية والاستقرار في المنطقة».
من جهة ثانية، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مصادر إسرائيلية ان «الجانب الإسرائيلي بدأ يشعر بارتياح فيما تراجعت مصر تدريجيا عن حافة الفوضى».
ودعا رئيس مركز الحكم المحلي الإسرائيلي شلومو بوحبوط، اول من امس، الإسرائيليين إلى «يوم غضب» احتجاجا على زيادة الأسعار، مؤكدا ان «المواطن في إسرائيل وفي مصر يناضل من أجل نفس الشيء وهو كسب لقمة العيش».
على صعيد ثان، أكد ديبلوماسيون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك حدوث تراجع كبير بمكانة إسرائيل في المنظمة الدولية بسبب جمود المفاوضات بينها وبين الفلسطينيين وانقطاع الاتصالات في شكل مطلق بين نتنياهو والبيت الأبيض الأميركي.
من جانبها، اقترحت روسيا الثلاثاء ان يقوم مجلس الامن باول زيارة للشرق الاوسط منذ اكثر من 30 عاما للمساعدة في استئناف محادثات السلام المتوقفة بين اسرائيل والفلسطينيين.
من جانب ثان، يزور قائد القوات الأميركية المشتركة الأدميرال مايكل مولن إسرائيل نهاية الأسبوع الجاري لوداع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته غابي أشكينازي ولقاء رئيس الأركان الجديد بيني غانتس.
ميدانيا، اصيب 10 اشخاص بجروح بينهم امرأتان، ليل اول من امس، اثر غارتين جويتين شنتهما الطائرات الاسرائيلية على هدفين في قطاع غزة.

المصدر :صحيفة الراي  الكويتية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري