قال شهود عيان إن مسلحين في بانياس
الساحلية أطلقوا النار على سكان فقتلوا
أربعة على الأقل في هجومين منفصلين اليوم،
في وقت تحدثت فيه السلطات عن مقتل ضابط في
الجيش في كمين بالبلدة ذاتها، بعد يومين
من مقتل نحو 30 شخصا في مظاهرات عمت مدنا
عديدة، في حين قال الرئيس بشار الأسد إن
الإصلاح مستمر، وسط تنديد أميركي أوروبي
أممي بالإفراط في استخدام القوة ضد
المتظاهرين.
وقال أحد السكان لوكالة الأنباء الفرنسية
إن قوات الأمن أطلقت النار عشوائيا
ولساعات على حي رأس النبع السكني، حيث
مسجد الرحمن الذي كان بؤرة احتجاجات ضد
النظام، فقُتِل أربعة وجرح 17.
وبعد هذا الهجوم ببضع ساعات، تحدثت
السلطات عن مصرع ضابط في الجيش وجرح عدد
من العسكريين في كمين نصبه على طريق
اللاذقية طرطوس من وصفتهم وكالة سانا
الرسمية بمسلحين اختفوا بين الأشجار
والبنايات.
وفي وقت سابق اليوم، تحدث شاهدان في
بانياس عن سيارات أُطلق منها النار على
رجال كانوا يحرسون بالعصي مسجد أبو بكر
الصديق في البلدة أثناء صلاة الفجر،
واتهما "رجال النظام" بالوقوف وراء الهجوم.
وحسب سكان انتشرت دبابات قرب مصفاة بانياس
التي قطعت عنها اتصالات الهواتف الأرضية
والمحمولة، مما أثار مخاوف حقوقيين
ومراقبين من أن يكون الأمر مقدمة لعملية
أمنية. وقال أحد الشهود إن سكان بانياس
أقاموا نقاط مراقبة في أحياءهم دفاعا عنها.
وإضافة إلى بانياس، عززت السلطات وجودها
الأمني منذ البارحة في الحولة في حمص شمال
دمشق حيث قال شهود إنهم شاهدوا أفراد أمن
ينزلون من الحافلات في المحافظة التي لم
ينفع قرار بعزل محافظها في تهدئة الخواطر.
وتجددت الأحداث أمس في درعا عندما فتح
الأمن النار قرب المسجد العمري على جموع
شيعت قتلى مظاهرات الجمعة وهتفت بالحرية،
وفقا لما أكده شهود عيان.
كما نقلت رويترز عن شهود عيان باللاذقية
قولهم إن الأمن استعمل الذخيرة الحية
لتفريق مئات طالبوا بالحرية، فجرح عددا
منهم. |