أكد مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون
الاستخبارات المالية والإرهاب ديفيد كوهن
أن مدخرات النظام السوري «تجف» وأن رؤوس
الأموال «تهرب من دمشق»، وحذر الحكومة
اللبنانية من أن مساعدة «إيران وسورية في
التهرب من العقوبات هو خط أحمر».
وقال كوهين في محاضرة أمام مركز الدراسات
الاستراتيجية والدولية أن واشنطن تعمل مع
الاتحاد الأوروبي وتركيا والجامعة العربية
لتفعيل العقوبات على سورية، وأن اجتماع «مجموعة
العمل» حول العقوبات والمنبثقة من مؤتمر «أصدقاء
سورية»، ستبحث بتشديد الإجراءات في نهاية
الشهر في واشنطن وبحضور 50 دولة مشاركة.
وقال كوهين أن مدخرات النظام السوري «تجف»
مع وقف الصادرات النفطية وشل قطاع السياحة.
وقال عن النظام: «إنهم لا يجنون أي مال،
ويصرفون الكثير لإبقاء التضخم على مستوى
منخفض ولتمويل حملة القمع». وأشار إلى أن
أحد أهداف العقوبات هي «لتشجيع النخبة
التجارية للتخلي عن النظام وإفهامها أن
مصالحها هي في مغادرة الأسد السلطة».
وقال كوهن الذي زار بيروت أخيراً واجتمع
برئيس الوزراء نجيب ميقاتي وحاكم مصرف
لبنان رياض سلامة: «كنا واضحين مع
المسؤولين اللبنانيين بأنه سنفعل ما علينا
لحماية مصلحة واشنطن بأن سورية وإيران هما
خط أحمر، وإذا رأينا أنهما (طهران ودمشق)
يستخدمان النظام اللبناني للهرب من
العقوبات فسنتحرك».
ولفت إلى أن «هناك هروب رؤوس أموال من
سورية، والنظام المالي اللبناني متعاضد مع
السوري» وأنه تم التأكيد أن «المال الجيد
يمكنه الهرب من سورية أما السيء لا». |