ذكرت
مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن وزارة
الداخلية الألمانية تلقت معلومات من جهاز
استخبارات أجنبي تحذر فيها من احتمال قيام
ألماني من أصل سوري بشن هجوم على السفارة
الألمانية في باكستان.
وجاء في تقرير المجلة، الذي نشر اليوم
السبت في موقعها الإلكتروني، أن الداخلية
الألمانية تلقت هذه المعلومات قبل يومين
من الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم
بها الألماني رامي إم، 25 عاما، للسفارة
الألمانية في إسلام آباد.
وأشارت المجلة إلى أن الداخلية الألمانية
بررت الأسبوع الماضي بذلك قرارها بإبلاغ
السلطات الباكستانية عبر موظفين اتصال من
مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي الألماني في
إسلام آباد عن الزيارة المرتقبة.
وكانت السلطات الباكستانية اعتقلت قبل نحو
ثلاثة أسابيع رامي في وزيرستان للاشتباه
في صلته بتنظيم القاعدة.
وكان رامي يسعى لاستخراج بدل فاقد لجواز
سفره والحصول على موعد في السفارة
الألمانية بالعاصمة الباكستانية، حيث أبلغ
السفارة في 15 يونيو الماضي، أنه يجرى
البحث عنه بأمر اعتقال دولي ويريد العودة
إلى ألمانيا.
وقد أرسلت السفارة بريدا إلكترونيا مرفقا
به نوع من تصريح الدخول وحددت موعدا
للزيارة في 21 من نفس الشهر، إلا أن
السلطات الباكستانية اعتقلته قبيل الموعد
المحدد.
وتتهم زوجة رامي، التي تعيش في ألمانيا،
السفارة الألمانية بـ"الخيانة" على خلفية
اعتقال زوجها.
ويجري الادعاء الاتحادي في ألمانيا تحريات
ضد رامي بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
ووفقا لتقرير المجلة يتوقع وكيل وزارة
العدل الألمانية المختص بالشؤون
البرلمانية، ماكس شتادلر، أن يتم البدء في
إجراءات تسليم رامي إلى ألمانيا، مشيرا
إلى أن الاتهامات الجنائية بحقه يمكن كشف
ملابساتها في ضوء إجراءات قانونية
بألمانيا.
وكانت قد حذرت سلطات الأمن في ألمانيا في
وقت سابق من احتمال تعرض البلاد لهجمات
إرهابية. |