تعدُّ
السباحة من أهم العوامل الجاذبة لأطفالنا،
ومن أبهج الهوايات- أو لنقل الرياضات-
التي يحبون ممارستها في الصيف بشكل خاص،
لذلك تراهم يتهافتون إلى المسابح العامة
والخاصة في محافظة حماة، والعديد منهم
يلتحق بدورات لتعلم هذه الرياضة، أو
لتنمية مهاراته فيها. وأمام هذا التهافت
الكبير من أطفالنا إلى المساب ح، لقضاء
صيف جميل، سنَّ أصحاب ومستثمرو تلك
المسابح، قوانين ونظماً خاصة، حدّدوا
بموجبها تعرفة سباحة الأطفال ودوراتهم،
كلٌّ حسب مزاجه وهواه وظروفه المادية
وتصنيف المطعم أو المقصف الذي يضم ذلك
المسبح، مستغلين غياب هذه المسألة من
اهتمام الجهات المعنية، أو بالأحرى غياب
المرجعية التي من صلاحياتها تحديد تعرفة
تلك المسابح والدورات!!
فحتى اليوم لايعرف المواطنون الذين
يصطحبون أطفالهم إلى تلك المسابح، من
الجهة المعنية أو المسؤولة عن تحديد تعرفة
السباحة في تلك المسابح، هل هي مجالس
المدن، أم مديرية السياحة، أو التجارة
الداخلية، أو الاتحاد الرياضي؟
وقد حددت المسابح رسوم الدخول إليها بـ(1500
و2000 و2500) ل.س شهرياً عن كل طفل، و75–
100– 150 يومياًً. ما جعل المواطنين
يتساءلون عن الأسس التي حدد بموجبها أصحاب
ومستثمرو المسابح، تلك التعرفة. وقال عدد
من المواطنين لـ«الوطن»: صحيح أننا نشعر
بسعادة كبيرة عندما نرى أطفالنا يسبحون
بفرح، ولكننا في الحقيقة نكتم غصة، لأن
رسوم السباحة مرتفعة، ومكلفة، فمثلاً عند
دخولنا أي مسبح لنفرِّحَ أطفالنا، فإننا
ندفع رسوماً حتى لو لم نسبح!!. فلماذا لا
يكون رسم الدخول للأهل أقل من رسم سباحة
الطفل؟
أصحاب المسابح (الأندلس– سوا ربينا– درج
الياسمين– كليوبترا– الفردوس– فارس–
درويش) في حماة وسلمية ومحردة، أكدوا أن
التعرفة معقولة وهي مناسبة، وحددوها
لتناسب تكلفة تعقيم المياه بالكلور، وأجور
المنقذين، وتوفير الشروط الصحية للمسبح،
ورسم الإنفاق الاستهلاكي الذي تتقاضاه
المالية!!!. مدير سياحة حماة المهندس مرهف
أرحيم قال لـ«الوطن» التعرفة ليست من
مسؤوليتنا ولا من مسؤولية التجارة
الداخلية، وإنما هي من صلاحيات الاتحاد
الرياضي، الذي يحددها حسب تصنيف كل مسبح
وتوافر الفلاتر فيه، والتعقيم بالكلور أو
بغيره. |