اختير الدبلوماسي الجزائري
الاخضر الابراهيمي لخلافة كوفي انان
كمبعوث للامم المتحدة والجامعة العربية
الى سوريا، كما افاد دبلوماسيون.
يأتي ذلك بينما حذر الامين العام للامم
المتحدة كوفي عنان من حرب أهلية طويلة في
سوريا.
وقال الدبلوماسيون ان تعيين الابراهيمي
"78 عاما"، وزير الخارجية الجزائري الاسبق،
سيعلن عنه رسميا مطلع الاسبوع المقبل،
مشيرين الى ان المفاوضات حول اختياره ما
زالت متواصلة.
وقال دبلوماسي في الامم المتحدة "انه خيار
الامين العام "للامم المتحدة بان كي مون"
وسوف يتم الاعلان عن تعيينه اذا لم يقرر
التخلي" عن المهمة.
وانان الذي عين في شباط-فبراير سيغادر هذا
المنصب في نهاية آب-اغسطس بعدما استقال
الاسبوع الماضي بسبب عدم تعاون الدول
الكبرى لانجاح مهمته.
وسبق للابراهيمي "78 عاما" ان عين مبعوثا
خاصا للامم المتحدة الى العديد من المناطق
الملتهبة في العالم كما عين وسيطا لحل
العديد من النزاعات.
وكان الابراهيمي ممثلا للامم المتحدة في
افغانستان خصوصا "1997-1999" ومن ثم من
2001 الى 2004 بعد الاطاح بنظام طالبان.
وكان احيل على التقاعد نهاية العام 2005
ولكن وافق في العام 2009 على ترؤس مجموعة
خبراء مستقلين لتقديم توصيات حول الامن
طاقم الامم المتحدة في العالم.
يشار الى ان الاخضر الابراهيمي عضو في
مجموعة "القدماء" التي تضم شخصيات تعمل
على ايجاد تسوية للنزاعات في العالم مثل
الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر
والاسقف ديزمونت تيتو او الرئيس الفنلندي
السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام
مارتي اهتيساري.
وقال دبلوماسي في الامم المتحدة فضل عدم
الكشف عن هويته ان الامم المتحدة ومجلس
الامن الدولي قد يضطران لاعادة النظر في
خطة السلام التي اعدها موفد الامم المتحدة
الى سوريا كوفي انان.
واضاف "حتى الان هذا كل ما لدينا ولكن هذا
لا يعني انه لا يمكن اعادة النظر بالخطة.
هناك عناصر اصبحت زائدة وقد يصار الى وضع
صيغة جديدة مع تسمية جديدة".
ومن ناحيتها وردا على سؤال حول خلافة انان،
قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم
المتحدة سوزان رايس ان الامر يتعلق ب"عمل
صعب جدا وان كوفي انان قام بالمهمة بشكل
رائع". واضافت "من الطبيعي ان يكون اخيرا
قد شعر بالاحباط".
واضافت "هناك نماذج لتحديد مواصفات اي
موفد خاص "الى سوريا" واية خبرة يجب ان
يكون قد اكتسبها وما الدور الذي سيقوم به"
ولكنها لم تشر الى اي مرشح.
وميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق
الإنسان بأن بلدتي "معربة" و"بصرى الشام"
بمحافظة درعا جنوبي سورية تعرضتا لقصف من
قبل القوات النظامية اليوم الجمعة إثر
اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات
النظامية.
وذكر المرصد، في بيان، أن " بلدة كفرزيتا
بريف حماة وسط سورية تعرضت لقصف عنيف من
قبل القوات النظامية".
وأسفر قصف "كفرزيتا" عن سقوط عدد من
الجرحى بينما سمعت أصوات اطلاق نار في
بلدة طيبة الامام ولم ترد أنباء عن اصابات.
وأضاف أن اشتباكات عنيفة دارت في أحياء
الموظفين والجبيلة والبعاجين وشارع
بورسعيد وبالقرب من فرع أمن الدولة في
مدينة دير الزور شرقي البلاد، صباح اليوم
بين القوات النظامية والكتائب الثائرة
المقاتلة بينما تعرض حي الجبيلة لقصف عنيف
من قبل القوات النظامية.
وأوضح المرصد أن بلدة حيش في إدلب تعرضت
لقصف من قبل القوات النظامية بعد منتصف
ليل الخميس-الجمعة فيما دارت اشتباكات
وصفت بالعنيفة بين القوات النظامية
والكتائب المقاتلة في بلدة كفرنبل رافقها
قصف على البلدة مما أدى لوقع عدد من
الجرحى في صفوف الكتائب المقاتلة.
من جهة اخرى افاد المرصد الجمعة بأن عدد
السوريين الذين قتلوا الخميس على يد
القوات النظامية بلغ 121 مواطنا.
وقال المرصد في بيان صدر الجمعة إن " 34
شخصا استشهدوا في مدينة حلب شمال سورية
على يد القوات النظامية"، كما "استشهد 32
شخصا في محافظة ريف جراء تواصل القصف
واطلاق النار".
كما قتل 29 سوريا في محافظة ادلب في
اشتباكات مع القوات النظامية وقصف تعرضت
له المنطقة.
وأضاف أن "12 سوريا استشهدوا في محافظة
درعا إثر القصف الذي قامت به القوات
النظامية للمنطقة " ، كما "استشهد في
محافظة دير الزور ثمانية مواطنين جراء
القصف أيضا".
و"في محافظة حمص استشهد ستة مواطنين جراء
القصف على مدينة الرستن بريف حمص والحولة
ومدينة القصير بريف حمص".
في الاثناء حذر الأمين العام للأمم
المتحدة بان كي مون الخميس من إمكانية
اندلاع حرب أهلية طويلة المدى في سورية،
داعيا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل
النهوض بحل يرضي جميع الأطراف.
وقال بان في رسالة وصلت إلى اجتماع في
إيران لممثلين عن 30 دولة يبحثون الأزمة
السورية: "نحن نواجه الاحتمال القاتم
باندلاع حرب أهلية طويلة المدى تدمر نسيج
سورية الغني من المجتمعات المتداخلة".
ودعا بان إلى عملية تحول تقودها سورية -
من حكومة الرئيس بشار الأسد الحالية -
تستند إلى الحوار والتسوية.
وقال: "جميعنا يتحمل مسئولية تجاه الشعب
السوري".
وفيما تتجه حكومة الأسد إلى ما يصفه
دبلوماسيون بالانهيار، فإن التنافس
الإقليمي على النفوذ بعد ذلك بلغ ذروته.
وإلى جانب اجتماع إيران الخميس لممثلين من
أصدقاء الأسد بما في ذلك روسيا والصين، من
المقرر أن يشهد الأسبوع المقبل استضافة
السعودية لاجتماع للدول الإسلامية التي
ترغب في الإطاحة به.
وبين الاجتماعين تصل وزيرة الخارجية
الأمريكية هيلاري كلينتون إلى تركيا يوم
السبت للقاء القادة الأتراك وممثلي جماعات
المعارضة السورية.
وينظر الكثير من المحللين إلى تركيا
كمفتاح رئيسي في الطريق المستقبلي للأزمة
السورية. وهناك 50 ألف لاجئ سوري على
الأقل توجهوا إلى تركيا طلبا للحماية، كما
أن جماعات المعارضة السورية لديها ممثلين
هناك. وتعمل بعض قيادات الجيش السوري الحر،
الذي يعد العنصر الرئيسي لمقاتلي المعارضة،
من تركيا |