امتنع منتخب سورية لكرة السلة عن خوض مباراته أمام نظيره اللبناني في ختام منافسات اليوم الثالث من بطولة النخبة الآسيوية الثالثة (كأس ستانكوفيتش)، احتجاجاً على الطريقة التي استقبل فيها المنتخب الضيف من قبل "موتورين" من الجمهور اللبناني المحتشد في مدرجات قاعة نادي غزير (شمال بيروت)، الذين أطلقوا صافرات استهجان وشتم بعضهم سورية.

وبحسب الأنظمة الدولية يعتبر المنتخب السوري خاسراً بنتيجة (صفر - 20)، ويحرم من الحصول على نقطة الخسارة ليبقى في ذيل ترتيب المجموعة الثانية بنقطتين من ثلاث هزائم. علماً أن العقوبة المالية تتراوح بين 30 ألف فرنك سويسري و150 ألفاً، وستبحثها اللجنة الفنية للاتحاد الآسيوي في الساعات المقبلة، فضلاً عن الغرامات بحق المنظمين لعدم قدرتهم على ضبط الجمهور، واخلالهم بشروط ومعايير تنظيمية من الناحيتين الادارية واللوجستية، وبناء عليه، علمت "دار الحياة" من مصادر مطلع أن بطولة آسيا التأهيلية لدورة لندن الأولمبية المقررة العام المقبل في لبنان، ستسحب منه!

وعلق عضو اللجنة الفنية للبطولة الأمين العام المساعد في الاتحاد الآسيوي هاكوب خاجيريان على انسحاب سورية بقوله أن "القوانين الداخلية للاتحادين الدولي والآسيوي واضحة في ظروف كهذه، وقد أبلغت البعثات كلها بالعقوبات أثناء الاجتماع الفني قبل يوم على انطلاق المباريات".

وفي التفاصيل، فقد بدأ المنخبان عملية الاحماء، قبل ان ينسحب الطرف السوري بعد مرور دقيقتين و19 ثانية على دخوله إلى أرض الملعب، وعلى رغم المساعي الحثيثة التي بذلت من قبل المسؤولين في الاتحادين اللبناني والآسيوي لإقناعه بالعودة عن قراره، الا ان دعواتهم باءت بالفشل مع اصرار السوريين على موقفهم الذي توج بتوقيع كابتن المنتخب السوري ميشال معدنلي على ورقة المباراة الرسمية، فيما سجل رئيس البعثة السورية عدنان العاني اعتراضاً لدى اللجنة الفنية للاتحاد الآسيوي، عازياً انسحاب منتخبه من الملعب إلى الشتائم والسباب التي استقبل بها، وان اصراره على عدم العودة إلى ارض الملعب الى «الخوف من مضاعفات غير مضمونة ولمنع تفاقم الوضع لا أكثر ولا أقل»