اعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية
القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني
ان اي «سُلطة تسمح للحاكم أن يقتل شعبه
وينكل به ويدمر بلده حتى يبقى في الحكم»
هي «ملعونة».
وقال في حديث لصحيفة «الأخبار» المصرية
نشرته، امس، إن «اي حاكم موجود في السلطة
لخدمة الشعب وفي رأيي، هناك ضرورة لثقافة
أن المسؤول يذهب ليأتي آخر ليحل مكانه
باعتباره أمراً طبيعياً».
وتابع: «بدأت حركة فكرية في العالم العربي
ترفض ظاهرة الكبت السياسي فبدأت
الانفجارات والتي كان من الممكن معالجتها
إذا كانت القيادات والحكام العرب بدأوا
بالتعاطي معها بكل الجدية والسرعة في
الإصلاح».
وأضاف بن جاسم «ان وعياً عربياً ظهر بعد
واقع مرير وهزائم متلاحقة، وهي ليست
عسكرية بل سياسية واقتصادية أدت إلى تنامي
الوعي خصوصاً عند الشباب، وهناك في رأيي
حاجة الى ضروة تسليم الراية الى الأجيال
الشابة وللأسف هناك غياب لمثل هذه الثقافة
في العالم العربي».
وأشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري
إلى أن «دول مجلس التعاون ليست محصنة مئة
في المئة ضد ثورات الربيع العربي»، لافتاً
إلى أن المجلس «دائماً مرن والعلاقة بين
الحاكم والمحكومين في المنطقة مختلفة عن
غيرها وهناك حرص على العادات والتقاليد
والتواصل».
من ناحية أخرى أكد بن جاسم عدم وجود أي
خلاف شخصي مع القيادة السورية، وأن بلاده
لا تتدخل في الشأن السوري وليست لها مطالب،
لكن «هي مطالب الشعب السوري في الاصلاح،
والسوريون يأتون للاجتماعات ولايرفعون
سلاحاً، كل ما يطالبون به هو الحوار
للوصول إلى الاصلاح المنشود»، متمنياً أن
تظل سورية قوية متماسكة «فهي البوابة
الشرقية وهي عضو مؤسس في الجامعة العربية
وهي دولة محورية ومهمة على المستويين
العربي والاقليمي».
ورأى بن جاسم أن الأزمة الليبية جسَّدت
أول تعاون إيجابي بين الغرب والدول
العربية، «وعندما عجزت الدول العربية
طلبنا فرض حظر جوي... كنا نريد فقط وقف
قصف الشعب الليبي بالطائرات وسيف الإسلام
ابن القذافي هدَّد بازالة بنغازي من على
الخريطة».
وحول العلاقات المصرية القطرية، أعرب رئيس
الوزراء وزير الخارجية القطري عن استعداد
بلاده لضخ استثمارات بقيمة عشرة مليارات
دولار وتم تقديم الشريحة الأولى منها
وقدرها 005 مليون دولار وهناك مبالغ آخرى
بقروض ميسرة أوسندات. |