أكد عضو هيئة التنسيق لقوى التغيير
الديموقراطي منذر خدام أن تعرض وفد
المعارضة السورية الداخلية للهجوم أمام
مقر الجامعة العربية في القاهرة أول من
أمس «يدل على سلوك سيىء»، مشدداً على أن
الهيئة مع إسقاط النظام السوري وترفض
التدخل العسكري، موضحاً «أن بعض ممثلي
المجلس الوطني السوري يحاولون استدعاء
النموذج الليبي الى سورية وهذا الأمر
نرفضه».
وتساءل خدام «كيف يمكن لبعض المعارضين أن
يكونوا بديلاً عن النظام السياسي ماداموا
لا يريدون تقبل الاختلاف؟»، مشيراً الى أن
التعرض لوفد المعارضة الداخلية يعطي «صورة
للرأي العام العربي بأن المعارضة السورية
غير قادرة على قيادة هذه المرحلة».
«الراي» اتصلت بالعضو في هيئة التنسيق
الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي وأجرت
معه هذا الحوار:
• تعرض وفد من المعارضة السورية في الداخل
الممثل بهيئة التنسيق الوطنية لقوى
التغيير الديموقراطي الى الرشق بالبيض
والبندورة والضرب خلال محاولته دخول مقر
الجامعة العربية. ما رأيك في ذلك؟
- ما حدث يدل على سلوك سيىء ويقدم صورة
سيئة عن المعارضة السورية ويؤكد أن الطرف
الذي قام بهذا التصرف لا يريد قبول الرأي
الآخر، ولا أعلم كيف بإمكانه قيادة الدولة
والعمل على التغيير الديموقراطي في سورية
ولا كيف يمكن لبعض المعارضين أن يكونوا
بديلاً عن النظام السياسي ماداموا لا
يريدون تقبل الاختلاف.
• التعرض لوفد المعارضة الداخلية فسره بعض
المعارضين في الخارج بأن هيئة التنسيق
لقوى التغيير الديموقراطية هي الأقرب الى
السلطة وتسعى الى تسوية معها. ما ردكم؟
- هذه الأقاويل غير صحيحة. نحن في هيئة
التنسيق مع إسقاط النظام ولا نعمل على أي
تسوية سياسية، وكل وثائقنا واجتماعتنا
تؤكد على ذلك. نريد إسقاط النظام وقيادة
المرحلة الانتقالية بشكل هادئ، ونرفض
التدخل العسكري لحل الأزمة السورية وهنا
تكمن مشكلتنا مع المجلس الوطني السوري لأن
بعض ممثليه يحاولون استدعاء النموذج
الليبي الى سورية وهذا الأمر نرفضه، ونقول
لهم لا تراهنوا على التدخل العسكري لأنه
لن يحصل وقد سبق لهيئة التنسيق الاجتماع
مع أكثر من سفير غربي وجميعهم استبعدوا
التدخل الخارجي.
• هل ما حدث أمام مقر جامعة الدول العربية
في القاهرة يكشف عن الشرخ العميق بين
المعارضة الداخلية والخارجية؟
- نحن نأمل ألا يحدث هذا الشرخ ولا نريده.
سورية اليوم تمر بمرحلة تاريخية ولا نريد
أن نعطي صورة للرأي العام العربي بأن
المعارضة السورية غير قادرة على قيادة هذه
المرحلة.
• المجلس الوطني السوري طالب بتجميد عضوية
سورية في الجامعة العربية. هل تؤيد هيئة
التنسيق هذه الخطوة؟
- سنعلن عن رؤيتنا خلال اجتماعنا مع
الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل
العربي (اليوم) ونحن لم يصدر عنا أي موقف
رسمي برفض تجميد عضوية سورية كما يدّعي
بعض أعضاء المجلس الوطني السوري. طالبنا
بألا تعطي الجامعة العربية مهلة أخرى
للنظام ونأمل منها في اجتماعها غداً اتخاذ
مواقف ووضع ضغوط توقف آلة القمع والقتل
التي يتعرض لها الناس، وأعتقد أن هذا
المطلب هو الأهم. مشكلتنا مع المجلس
الوطني السوري لا ترتبط بإسقاط النظام
الاستبدادي فنحن نؤيد هذه الخطوة، ولكن
ثمة فصيلاً في المجلس كما قلت سابقاً
يراهن على استجلاب التدخل العسكري وهذا
الأمر نرفضه.
• أشارت بعض التقارير الى معلومات حول
عروض لجوء قدمها زعماء عرب للرئيس بشار
الأسد. هل تتخوفون من هذا الطرح في ظل
الشرخ بين أطياف المعارضة السورية حول
إدارة الأزمة؟
- ليست لديّ أي معطيات حول هذا الموضوع
ولا نريد أن نعطي صورة سيئة عن المعارضة
السورية سواء من كان منها في الداخل او
الخارج.
• قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية
لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان امام
لجنة فرعية للخارجية في مجلس الشيوخ
الاميركي انه ينبغي ان ينتهي نظام (الرئيس
بشار) الأسد وان التغيير في سورية حتمي.
ما رأيك في ذلك خصوصاً أن كلام فيلتمان
يؤشر الى أن واشنطن تجاوزت المبادرة
العربية؟
- الأميركيون يقولون لنا الشيء ونقيضه ولا
نريد لأي دولة التدخل في الشأن السوري.
• ماذا تتوقع من اجتماع وزراء الخارجية
العرب؟
- نحن هيئة التنسيق لقوى التغيير
الديموقراطي ننتظر ما سيخرج به الاجتماع
وليس بمقدوري التوقع، ولكن ما يمكن
التأكيد عليه أن الشعب السوري وحده القادر
على التغيير. |