أخبار الوطن الرئيسية

10/02/2011

 

الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تتوقع تغيّرات دراماتيكية في الشرق الأوسط

 

 

توقعت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حدوث تغيّرات دراماتيكية في الشرق الأوسط حتى نهاية العام 2011، الذي وصفته بأنه «عام إستراتيجي»، ورأت أن العلاقات الأمنية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ستتراجع بحلول نهاية العام الحالي.
وكتب المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ألكس فيشمان، امس، (وكالات) إن شعبة الاستخبارات العسكرية عرّفت العام الحالي على أنه «عام إستراتيجي» ستقع خلاله «هزات سياسية وأمنية في الشرق الأوسط» وأنه سيشهد «تغيّرات إستراتيجية دراماتيكية» حتى نهايته.
يذكر أن الشعبة كانت عرّفت العام 2010 الماضي بأنه «عام الحسم» بكل ما يتعلق بتقدم البرنامج النووي الإيراني. ونقل فيشمان عن مسؤولين رفيعي المستوى في جهاز الأمن إنه «ليس فقط أن شعبة الاستخبارات لم تتوقع الاحتجاجات في مصر المطالبة بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك وإنما في الأيام الأخيرة فوجئت الشعبة من شدة رد فعل الإدارة الأميركية ضد مبارك ونظامه».
ووفقا لتقديرات شعبة الاستخبارات فإن مصر «ليست وحدها التي سيجري فيها تحول وإنما ستحدث تغيّرات في السلطة الفلسطينية أيضا».
ويعتقد المسؤولون في شعبة الاستخبارات أن «السلطة الفلسطينية لن تبادر بنفسها إلى الإعلان عن دولة فلسطينية بصورة أحادية الجانب في سبتمبر المقبل وإنما ستشجع دول العالم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال العام الحالي وأنه حتى نهاية العام ستعترف معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية».
ويشير تقويم شعبة الاستخبارات إلى أن لبنان «سيقع هذا العام في أيدي حزب الله» وأن سيناء ستتحول إلى مركز إشكالي في حال وسّع البدو المسلحين أنشطتهم ضد الجيش المصري «ما سيشكل ثغرة للتعاون بينهم وبين حركة حماس في قطاع غزة».
من ناحيته، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين إن «إيران تملك القدرة على البدء الآن بصنع قنبلة نووية، وأن حزب الله وحماس يستعدان لحرب محتملة مع إسرائيل» ورأى أنه في حال تولي إسلاميين الحكم في مصر في أعقاب الاحتجاجات الحالية «فإن هذا سيؤدي إلى تغيّر وجه الجيش الإسرائيلي».
ونقلت وسائل الاعلام عن يدلين خلال «مؤتمر هرتزيليا السنوي الـ 11 لتوازن المناعة والأمن القومي»، ليل اول من امس، إن «بإمكان الزعيم الإيراني (علي خامنئي) منذ اليوم أن يصدر أمرا للعلماء والقنبلة ستكون جاهزة قبل وقت طويل من العام 2015».
وفي ما يتعلق بالاحتجاجات في مصر وفشل الاستخبارات الإسرائيلية في توقعها، قال: «تحققت التوقعات السوداء». وقال في إشارة إلى صعود حكم إسلامي في مصر إن «الحديث سيكون عن موازنة أمن (إسرائيلية) وبناء قوى أخرى تماما».
الى ذلك، كشفت وثائق ديبلوماسية اميركية سرية حصل عليها موقع «ويكيليكس» أن عمر سليمان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العامة والنائب الجديد للرئيس المصري ابلغ اسرائيل أنه «سيطهّر سيناء من مهربي الأسلحة إلى غزة».
ونقلت صحيفة «ديلي تليغراف» عن برقية ديبلوماسية ارسلتها السفارة الاميركية في اسرائيل إلى واشنطن في نوفمبر العام 2009 إن «سليمان قدّم هذا التعهد إلى يوفال ديسكين من وكالة الأمن الاسرائيلية بعدما اشتكى من تهريب الأسلحة عبر الحدود مع قطاع غزة».
من جانبه، اتهم المعارض السوفياتي السابق ناتان شارانسكي السياسيين الاسرائيليين الاربعاء بالسماح للخوف بالوقوف في طريق ادراك الفوائد المحتملة من الاصلاح الديموقراطي في مصر.
وقال في الذكرى 25 لاطلاقه من السجن في مقايضة لجواسيس بين الشرق والغرب: «أعتقد أن ما حدث في الشارع العربي... في تونس والقاهرة... مؤشر طيب للغاية». واضاف: «يمكن أن تستفيد اسرائيل من هذا. ولذا نعم فأنا انتقد السياسيين الاسرائيليين الذين لا يفهمون هذا».
على صعيد ثان، اعلنت الرئاسة الاميركية ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بحث الاربعاء في البيت الابيض الازمة المصرية والاوضاع في تونس ولبنان مع مسؤولين اميركيين رفيعي المستوى بينهم نظيره روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
في المقابل، بدأت الشرطة الإسرائيلية، امس، تدريبا مفاجئا لقواتها في كل أنحاء البلاد يحاكي سيناريو اندلاع تظاهرات عنيفة تتخللها «أحداث إرهابية»، فيما تساءلت وسائل إعلام إسرائيلية ما إذا كان التدريب نابعا من وحي الأحداث في مصر.
من ناحيته، انتقد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، في تصريحات صحافية، امس، الحكومة الإسرائيلية وتصريحاتها المتعلقة بالثورة القائمة في مصر، داعيا إياها إلى وقف لهجتها الحربية التي تتبعها في المنطقة.
الى ذلك، شككت الولايات المتحدة الاربعاء في المقترح الروسي لارسال بعثة خاصة من مجلس الامن الى الشرق الاوسط لاستئناف عملية السلام المجمدة.
ولم يرفض اي من اعضاء مجلس الامن اقتراح السفير الروسي فيتالي تشوركين لكن العديد قالوا ان القرار عائد لحكوماتهم نظرا لحساسية مثل هذه البعثة. وقالت السفيرة الاميركية سوزان رايس انه لم يتم التوصل الى اي اتفاق. وتابعت: «هناك عدد من الوفود، بما فيها وفدنا طرحت سلسلة من الاسئلة المهمة، مثل: ما الذي تستهدف هذه المبادرة تحقيقه؟ ولماذا الأن؟ ولماذا هذا المسار؟». والتقى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاربعاء الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل بعد اسبوع على لقاء هذا الاخير المفاوض الاسرائيلي اسحق مولخو.
من ناحية ثانية، تحدث التلفزيون الإسرائيلي، امس، عن ضغوط سورية وقطرية على حركة «حماس»، حسب ما افادت وثيقة سربها موقع «ويكيليكس» لإبقاء الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت في الأسر وافشال الجهود المصرية لاطلاقه.
من جانب ثان، ذكرت ناطقة عسكرية ان 3 وزراء اسرائيليين زاروا، ليل اول من امس، قبر يوسف وهو موقع مقدس لدى المسلمين واليهود في الضفة الغربية.
 

المصدر : الراي العام الكويتية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري