أخبار الوطن الرئيسية

11/03/2011

 

قيادي في تيار المستقبل اللبناني : العرب مؤيدون للمعركة ضد السلاح غير الشرعي

 

 

رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش ان سخرية السياسة اللبنانية تجسدت في كلام الرئيس بري الذي قال فيه ان قوى «14 آذار» والرئيس الحريري يبكون على السلطة وليس على العدالة، معتبرا أن آخر من يحق له التطرق الى حالة البكاء على الحكم من هو مسلط على أعناق اللبنانيين عبر فرض نفسه رئيسا للمجلس النيابي منذ أكثر من 21 سنة تارة بالخديعة وطورا تحت ستار الأمر الواقع وقوة السلاح، معتبرا ان أكثر ما تندم عليه قوى «14 آذار» هو اعادة انتخاب الرئيس بري على رأس السلطة التشريعية في وقت كانت قادرة فيه على التغيير وإنهاء حالة التسلط القسري، مشيرا الى انه وبعد ان سقطت الاقنعة المتعددة الاشكال والالوان عن وجه الرئيس بري وكشف عن حقيقة نواياه تجاه شركائه في الوطن، فقد آن الاوان لهذا التغيير لطالما ان الرئيس بري معجب بالتغيير الحاصل على مستوى الرئاسات في الدول العربية.

ولفت علوش في تصريح لـ «الأنباء» الى ان وجود الرئيس بري على رأس السلطة التشريعية مرتهن لسلاح «حزب الله» الذي أتاح له فرصة العودة الى المجلس النيابي عن طريق فرضه بالقوة، والذي على أساسه لم يعد له من قرار سياسي حر، لا بل يعمل الرئيس بري كرد لهذا الدين على استمرار الواقع المشين والشاذ للسلاح غير الشرعي بهدف تأمين استمراريته (بري) السياسية، مشيرا الى انه حتى طاولة الحوار لم تكن سوى مناورة من الرئيس بري تهدف الى تغطية وجود هذا السلاح غير الشرعي الى ما لا نهاية.

على صعيد آخر، رد علوش على كلام رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط الذي اعتبر فيه ان الرئيس الحريري وقوى «14 آذار» يلعبان لعبة حقيرة ويأخذان البلاد الى انقسام عمودي، رد معتبرا ان جنبلاط يحاول استدراج الرئيس الحريري الى مستوى متدن من السجالات السياسية، خصوصا بعد أن قطعت عنه المملكة السعودية المساعدات، حيث شعر بأنه أصبح محاصرا من جميع الجهات بعد أن كان يشكو من محاصرة السلاح له، وهو ما لن يستطيع جنبلاط تحقيقه كون وفاء الرئيس الحريري لمواقف هذا الاخير قبل استسلامه لتهديد السلاح لا تلغيه مجرد شتائم وعبارات نابية، معتبرا ان ما تشهده منابر قوى «8 آذار» من توتر ضد الرئيس الحريري موحى به من خارج الحدود اللبنانية، لاسيما بعد أن أصبح مشروعها الانقلابي دون أفق من خلال التعثر الكامل في تشكيل الحكومة جراء امتناع القوى السيادية عن المشاركة بها، وجراء تعقيدات المشهد الاقليمي، معتبرا ان الانقلابيين يحاولون من خلال توترهم إسقاط فشلهم على قوى «14 آذار» وتحديدا على الرئيس الحريري في محاولة لتعمية الرأي العام العائد لهم عن خطواتهم غير المدروسة والاعتباطية.

وردا على سؤال حول امكانية نجاح الرئيس الحريري وقوى «14 آذار» في معركتهما ضد السلاح، أكد النائب علوش ان القدرات الشعبية والسلمية أقوى من نار السلاح وأكثر فاعلية على الارض، وبالتالي فإن تلك القدرات ستتحول الى كرة ثلج من خلال استمرارها بالضغط ضد السلاح غير الشرعي، خصوصا ان المجتمع العربي غير المرتبط بالسلاح الايراني وبالهيمنة الايرانية في المنطقة وتحديدا المملكة العربية السعودية منه مؤيد للمعركة ضد السلاح غير الشرعي، مستدركا في سياق الرد على السؤال بالقول ان المملكة السعودية تدعم الرئيس الحريري في توجهاته، وهو ما أكده استقبالها له استقبال الرؤساء في وقت لم يُعط فيه بعد الرئيس ميقاتي موعد لزيارتها.

المصدر :صحيفة الانباء الكويتية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري