على خلفية الأخبار المتداولة في
الإعلام حول التوقعات بقيام المعارضة
السورية في الخارج بأنشطة مكثفة وتظاهرات
ستقوم بها الأحزاب السورية والكوردية
والتي ستصل ذروتها في الأيام القادمة
وخاصة في تاريخ 12 آذار وبعدها في 21 آذار
عملت السلطات الاستبدادية الحاكمة في
سورية على إرسال عدد كبير من عناصرها
الاستخباراتية من دمشق إلى أوربا وخاصة
إلى ألمانيا . فقد علمت الحركة
الديمقراطية السورية من مصادر موثوقة بان
70 عنصرا من عناصر الاستخبارات وصلوا إلى
ألمانيا من اجل مراقبة أنشطة المعارضة
بهدف إحباط المظاهرات التي تنوي المعارضة
السورية القيام بها للتنديد بديكتاتورية
النظام الحاكم إذ يتوقع أن هذه المظاهرات
ستحشد أعدادا كبيرة من السوريين .
إن إرسال هذا العدد الهائل من المخبرين
إلى أوربا من قبل النظام السوري وأجهزة
استخباراته يأتي ليس فقط على خلفية
الأنشطة المعتادة للمعارضة السورية وإنما
يأتي على خلفية التصاعد الكبير لعدد
الأكراد السوريين الذين يناهضون النظام
الحاكم وتلاحمهم و منظماتهم مع أطراف
المعارضة الوطنية السورية و تنسيق
نشاطاتهم السياسية بهدف القيام بثورة
شعبية في سورية من اجل تغيير النظام
الحاكم كما حدث في تونس ومصر وكما يحدث
الآن في دول أخرى في المنطقة للخلاص من
الحكام المستبدين.
ويؤكد الخبر الذي وصل للحركة الديمقراطية
السورية بان عناصر استخبارات السلطة
الحاكمة ستعتمد في الدرجة الأولى على
منظمة المغتربين السوريين التي يديرها
ويعمل فيها مجموعة من المرتزقة السوريين
وسيكون هدفهم الرئيسي الدخول في النشاط
السياسي المعارض بهدف اختراقه لتخريب
وتمزيق الوحدة السياسية بين أطراف
المعارضة السورية الحقيقية والمنظمات
الكوردية التي تعمل خارج نطاق سيطرة
النظام الحاكم في الخارج والداخل .
هذه المعلومات وصلت إلى ناشطي الحركة
الديمقراطية السورية من مصادر وطنية
موثوقة سورية تعمل في السلك الدبلوماسي
السوري في دمشق وأوربا وقد أطلعت عليها
منظمات أجنبية صديقة ومتعاطفة مع المعارضة
السورية في الخارج قبل يومين من هذا
التاريخ .
لذلك وبناء على هذه المعلومات والتي تؤكد
مدى تحسب النظام السوري لأي نشاط معارض
ومدى قلقه من أن يمتد ما يحدث في المنطقة
من ثورات إلى سورية نود أن ننبه وندعو
كافة أطراف المعارضة السورية الوطنية
وخاصة التنظيمات الكوردية المناضلة في
الخط الميداني الأول أن يأخذوا حذرهم وان
يكونوا على يقظة وان يأخذوا احتياطاتهم في
حال قيامهم بأية أنشطة سياسية من قبيل
التحضير لمظاهرات أمام السفارات السورية
في أوربا .
من جهة أخرى نود نعلمكم بأن جهاز
الاستخبارات السوري يقوم بالتنسيق
والترتيب مع أجهزة الأمن الألمانية تحضيرا
لزيارة رسمية سيقوم بها رأس النظام الحاكم
بشار الأسد إلى ألمانيا منتصف شهر نيسان
من العام الجاري
كل التوفيق والنجاح للشعب السوري
الحركة الديمقراطية السورية
9/3/ 2011 |