|
حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان النظام السوري من قتل شعبه نافيا
وجود مندسين وعصابات مسلحة في سورية كما
تقول دمشق، لافتا إلى أن عدد القتلى تجاوز
الـ.1000 في حين فرض الجيش السوري، أمس،
سيطرته التامة على مدينة بانياس (غرب)،
بينما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة
في مدن سورية عدة، في وقت دعا فيه ناشطون
الى مواصلة الاحتجاجات للمطالبة بالإفراج
عن آلاف المعتقلين في السجون السورية.
بينما قامت دول غربية، بدعم بريطاني،
بمحاولة جديدة لحمل مجلس الأمن الدولي على
ادانة سورية بسبب قمعها المتظاهرين
المعارضين.
وحذر أردوغان مع من مرحلة تبدأ في سورية
مشابهة لما جرى في حلبجة وحماه وحمص.
وقال في حديث للقناة السابعة الاخبارية
التركية بثت مقتطفات منه قناة الجزيرة إنه
«من الخطأ أن يقوم نظام بإطلاق الرصاص على
شعبه»، مشيرا إلى أن عدد القتلى في سورية
تجاوز الـ.1000
وأضاف «أردنا من المسؤولين السوريين أن
يقدموا مشروعا يتمكنون من خلاله من كسب
ثقة الشعب بل أرسلنا لهم اقتراحات مبنية
على دراسات جادة لكن من الخطأ أن يقوم
نظام ما بإطلاق الرصاص على شعبه إذ لا
توجد مجموعات مسلحة في مواجهته، ولو كان
الأمر كذلك لكان من حق قوى الأمن أن تدافع
عن نفسها لكن الذي يواجهها هو شعب غير
مسلح».
وتابع «في الماضي عشنا حماه وحلبجة وحمص
ولا نريد أن نعيشها مرة ثانية، لكن مع
الأسف يبدو أن مرحلة مشابهة تبدأ في
سورية».
وقال «هم يقولون لنا إن مسلحين قتلوا خمسة
من جنودنا وقتل سبعة من الشرطة، إجابات من
هذا القبيل، لكن المعلومات التي لدينا
بهذا الخصوص هي معلومات مختلفة تماما»،
مؤكدا أن عدد القتلى في سورية «تجاوز
الـ1000 تقريبا».
إلى ذلك قال رئيس المرصد السوري لحقوق
الإنسان رامي عبدالرحمن ان «الجيش يسيطر
بالكامل على كامل انحاء بانياس، حيث تستمر
حملة اعتقالات واسعة في هذه المدينة
والقرى المجاورة لها كالبيضا والمرقب».
وأكد أن قوات الجيش تتابع حملتها من أجل
القبض على قادة الاحتجاجات ومنهم انس
الشغري».
وأوقف 450 شخصاً خلال الأيام الثلاثة
الماضية في بانياس، منذ ان بدأ الجيش دخول
المدينة، السبت، لقمع حركة الاحتجاجات ضد
النظام السوري.
كما ذكر المرصد في بيان أن «السلطات
الأمنية السورية شنت، أول من أمس، حملة
اعتقالات في منطقة السلمية وسط سورية طالت
50 ناشطاً سياسياً».
وأضاف أن من أبرز المعتقلين «القيادي في
حزب العمل الشيوعي والسجين السياسي السابق
حسن زهرة، ونجله والمعارض والسجين السياسي
السابق علي صبر درويش».
وتحدث ناشط حقوقي اخر، طلب عدم الكشف عن
اسمه، عن أنباء عن اعتقالات جرت، فجر أمس،
في اللاذقية مرفأ البلاد الأساسي، وفي ريف
دمشق وفي ادلب، من دون اعطاء المزيد من
التفاصيل.
وأشار إلى «دخول الجيش الى القرى المجاورة
لدرعا، انخل وجاسم والصنمين اثناء قيام
الاهالي باعتصامات ليلية»، موضحاً انه
«سمع اطلاق نار كثيف في انخل وجاسم، على
الرغم من ان هذه البلدات اصدرت بيانات
تفيد بأنها لم تطلب دخول الجيش».
وفي المعضمية (ريف دمشق)، أفاد ناشط حقوقي
بأن «البلدة غائبة عن العالم الخارجي».
وقال إن«سيارات الأمن شوهدت وهي تنقل
معتقلين من اهالي المدينة»، مشيرا الى ان
السلطات «عززت من سيطرتها ومازالت قبضتها
الأمنية مستمرة في كل انحاء سورية».
من جهته، أعلن مفتي درعا معقل حركة
الاحتجاج التي تشهدها سورية منذ 15 مارس،
الشيخ رزق أبازيد، انه تراجع عن استقالته
من منصبه، مؤكداً أنها حدثت تحت الضغوط في
اطار «مؤامرة» تهدف الى «التقسيم وبث
الفتنة والطائفية».
وأكد أبازيد تراجعه عن استقالته في حديث
للقناة الفضائية السورية (الرسمية)، مساء
أول من أمس أمس، بثت نصه وكالة الأنباء
الرسمية (سانا) أمس.
وأضاف أنه قدم استقالته اثر تهديدات تعرض
لها ابنه.
وعلى الرغم من ذلك، دعت صفحة «الثورة
السورية» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس
بوك» الى التظاهر في «ثلاثاء النصرة»
تضامناً مع «معتقلي الرأي والضمير في
السجون السورية».
من ناحية أخرى، اعتبرت مستشارة الرئيس
السوري بثينة شعبان، في مقابلة مع صحيفة
«نيويورك تايمز» ان الخطرط في الثورة قد
مر «واصبح وراءنا».
وأضافت شعبان ايضا في هذه المقابلة «لا
يمكن ان نكون متسامحين مع اناس يقومون
بتمرد مسلح».
من جهته، قال الرئيس الإيراني محمود احمدي
نجاد، ان سورية يمكن ان «تحل مشكلاتها
بنفسها» من دون تدخل خارجي.
وفي نيويورك، قامت دول غربية بمحاولة
جديدة لحمل مجلس الأمن الدولي على ادانة
سورية بسبب قمعها المتظاهرين المعارضين
كما افاد دبلوماسيون.
واثارت بريطانيا خلال اجتماع لمجلس الامن،
أول من أمس، رفض سورية السماح لبعثة تقييم
انسانية بالدخول الى مدينة درعا جنوب
سورية التي انطلقت منها تظاهرات الاحتجاج.
لكن الجهود لممارسة ضغط على سورية تواجه
بمعارضة من روسيا والصين ودول اخرى من
اعضاء المجلس. |