ادّعت
أجهزة الأمن الإسرائيلية أن ضابطاً في
الاستخبارات السورية ومسؤولاً كبيراً في
حركة "حماس" كانا بين الاشخاص الذين حقّقت
معهم أجهزة الأمن لدى وصول "أسطول الحرية"
الى ميناء اشدود. ونقلت صحيفة "يديعوت
احرونوت" الإسرائيلية عن مسؤول أمني كبير
في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"
أن خلافات وقعت حول قرار رئيس الحكومة
الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه
ايهود باراك بالإفراج عن جميع ركاب قافلة
السفن، خاصةً السوري والحمساوي،
لاعتبارهما ورقة مساومة قويّة للإفراج عن
الجندي الأسير جلعاد شاليط.
واعتبرت أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية أن
الإفراج عنهما خطأ كبير، وطالبت بإجراء
تحقيق شامل حول إطلاق سراحهما مع باقي
المشاركين في "أسطول الحرية" لأنها
اعتبرتهما "ثروة بينما لا يزال شاليط في
الأسر". وحسب الصحيفة الاسرائيلية، فإن
أمين ابو رشيد من حركة "حماس" والمعروف بـ"ابو
ابراهيم" وبنشاطه في اطار تجنيد الأموال
للحركة، وياسر محمد صباغ هو ضابط
استخبارات سوري يعمل كضابط ارتباط مع
الاستخبارات الإيرانية، أُفرج عنهما بعد
اجراء تحقيق معهما كبقية ركاب السفينة.
وبحسب أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية فإن
أمين أبو رشيد يعيش في روتردام في هولندا،
وكان على صلة بالقيادي في "حماس" محمود
المبحوح الذي تم اغتياله في دبي، وهو كان
المسؤول عن الجانب الفلسطيني في حملة كسر
الحصار عن قطاع غزة. ولدى استيلاء الجيش
الإسرائيلي على "أسطول الحرية" اعتقل أبو
رشيد ونقل الى سجن بئر السبع، أمّا ياسر
محمد صباغ فهو يعيش في البوسنة، ويحمل
جواز سفر سوري وآخر بوسني. |