كرر عضو كتلة "لبنان أولاً" النائب
عقاب صقر التأكيد أنه "ليس في بانياس كما
ادعت الصحف السورية، أو في غرف عمليات
سوداء، كما يدعي البعض في لبنان"، وقال: "أنا
في أوروبا وألتقي جاليات لبنانية".
صقر وفي مداخلة عبر محطة "lbc" قال رداً
على سؤال: "أنا لا "أطلع" من جلدي، فهناك
قوى أساسية في المعارضة السورية أنا على
علاقة بها منذ زمن، وتربطني بها علاقات
صداقة لم تنقطع، وهذا شيء والحديث عن
ادارة مطابخ شيء آخر". وأضاف: "إذا كانت
علاقتي بهم شبهة، فعلى النظام السوري ألا
يكون على علاقة مع أطراف لبنانية أيضًا".
وتابع صقر: "أنا لم أطالب باسقاط النظام (السوري)
ولم أرسل السلاح إلى السوريين، مثلما يدعم
النظام السوري فريقاً لبنانياً مسلحاً،
فهذا شيء، والتضامن مع الشعب السوري شيء
آخر، إلا إذا كان يحق للشعب السوري أن
يتدخل ويتضامن مع الشعب اللبناني الذي لا
يحق له فعل ذلك"، مذكّراً بانه علق عضويته
في "قوى 14 آذار" لأنها لم تتخذ موقفاً "من
سفك الدماء"، وقال: "طالبت 14 آذار أن
تأخذ موقفاً ضد سفك الدماء في سوريا".
ولفت إلى أن "مشكلة النظام اليوم ليست
بطبيعته، بل بشلال الدم الذي لوّن نهر
العاصي، لذلك، لنا الحق بالكلام عن
المجازر وطلب وقف شلال الدم"، معرباً عن
الأسف "للانحدار الذي وصل اليه محور
الممانعة الحامل لراية الدفاع عن الشعوب
ودم المقاومة والذي يتضامن مع الشعبين
المصري واليمني، ومن ثم يعتبر الشعب
السوري مجرد جراثيم"، ومبدياً استغرابه
كيف أن "هذا المحور يقول إن لا شيء في
سوريا، في حين نظام الاسد يعترف أن هناك
شيئًا يحصل في سوريا".
وأكد صقر أن "النظام السوري بشكله القائم
انتهى بشكل قاطع، شاء من شاء وأبى من أبى،
وعلى "الشبيحة" في لبنان الاعتراف بذلك".
من جهة أخرى، ورداً على سؤال حول الكلام
عن أن وضع الرئيس سعد الحريري مضعضع،
ومنفي سعودياً، وهذا سبب اختفائه، قال صقر:
"الحريري لا يريد أن يكون جزءاً من حملة
مبرمجة على الشعبين السوري واللبناني، وهو
نأى بنفسه، لكي لا يعرض لبنان إلى تجاذب"،
لافتاً إلى أن "هذا كله لا يخرجنا عن
المسألة الاساسية، وهي انهيار محور
الممانعة المتشنج والمتوتر كمثل الجالس في
حفرة ويستمر في الحفر" |