ذكر مصور من وكالة “فرانس برس” والمرصد
السوري لحقوق الإنسان أن صحافياً فرنسياً
و7 سوريين قتلوا أمس، عند سقوط قذائف على
مجموعة من الصحافيين في حمص (وسط) . وقال
إن قذيفة سقطت على مجموعة من الصحافيين
كانوا يجرون تحقيقاً في المدينة . وإن
عدداً من أعضاء المجموعة جرحوا . وتابع أن
أحد الجرحى صحافي بلجيكي أصيب في عينه .
وقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكيه الذي يعمل
في محطة “فرانس2” وأصيب المصور البلجيكي
ستيفن فاسينار من جريدة (la vie) الفرنسية،
وقال مصدر ضمن الوفد “إن جاكيه قتل وجرح
فاسينار بعدما هرع لتصوير ضحايا قصف طال
موالين للنظام في حي الصالحية بحمص، ظناً
منه أن القصف توقف، حيث سقطت قذيفة أودت
به” . وأضاف أن فاسينار أصيب بشظية في
عينه، وحالته لا تدعو إلى القلق . وأن
الوفد يضم صحافيين من فرنسا وبلجيا
وهولندا . وأكد طبيب في مستشفى الزعيم
الذي تم إسعاف الجرحى إليه أن جاكيه قتل
وأصيب فاسينار . وجاكيه هو أول صحافي
أجنبي يقتل في الأحداث التي تشهدها سوريا
منذ منتصف آذار . وقال المرصد السوري
لحقوق الإنسان إن “قذائف هاون” أو “آر .بي
.جي” سقطت على المنطقة بين أحياء عكرمة
والنزهة بينما كان وفد صحفي هناك” .
وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن
فرنسا طلبت “توضيحاً كاملاً لملابسات”
مقتل الصحافي جيل جاكيه في سوريا . وأضاف
“نحن نندد بشدة بهذه الفعلة الشنيعة”،
مطالباً السلطات السورية ب “ضمان أمن
الصحافيين الدوليين العاملين على أراضيها
وحماية حرية الإعلام” .
إلى ذلك، أفاد ناشطون أن 6 أشخاص على
الأقل لقوا حتفهم عندما اقتحمت قوات سورية
مدينة حماة بحثاً عن “منشقين” . وقال
الناشط محمد عبد الله إن القوات السورية
بدأت بقصف ريف حماة قبل أن تقتحمها تحت
إطلاق نار كثيف . وذكر المرصد أن 4 مدنيين
قتلوا برصاص قوات الأمن في حماة، حيث تدور
مواجهات بين الجيش ومنشقين . وقال إنهم
سقطوا في بلدة كفرنبودة خلال إطلاق نار،
بينما الاشتباكات دائرة بين منشقين والجيش
. وقال إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي
والغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة لطلاب
في داريا في ريف دمشق . وفي إدلب أعلن
أهالي معرة النعمان الإضراب العام احتجاجاً
على الأوضاع الإنسانية الصعبة .
وقالت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” إن 4
عسكريين قتلوا وأصيب 8 بعبوة ناسفة
فجّرتها “مجموعة مسلحة” في مبيت عسكري
بمنطقة يعفور بريف دمشق . وذكرت أسماءهم،
وأعلنت أن مجموعة مسلحة أقدمت على اختطاف
العقيد غسان عبد الله حميد على مفرق قرية
الضبعة بريف حمص .
في سياق ذي صلة، قرر أحد المراقبين العرب
الانسحاب من المهمة، مشككاً باستقلالية
البعثة ومتهماً النظام بارتكاب “جرائم حرب”
واستغلال المراقبين، حسبما ما أوردت قناة
“الجزيرة” . وقال الجزائري أنور مالك في
لقاءين مع “الجزيرة” وموقعها على الإنترنت
“انسحبت من بعثة المراقبين ببساطة لأنني
وجدت نفسي أخدم النظام .
وانتقد موقف رئيس بعثة المراقبين معتبراً
أنه “يريد أن يمسك العصا من الوسط، حتى لا
يغضب السلطة أو أي طرف آخر” . وقال إن
“بروتوكول الجامعة العربية الخاص ببعثة
المراقبين لا يمكن تطبيقه”، مؤكداً أن
الهجوم الذي تعرض له المراقبون في حمص كان
“مخططاً ومدبراً”، ومطالباً الأسد ونظامه
بالانسحاب “لإنقاذ سوريا من حرب أهلية
طائفية مدمرة” .
من جهة أخرى، قال المسؤول إن ما ذكره
المراقب الجزائري أنور مالك الذي كان
استقال من بعثة المراقبين بعد اتهام
النظام السوري بارتكاب “جرائم حرب” في
تصريحات تلفزيونية “عارٍ تماماً عن الصحة”،
وأوضح أن “مالك كان مراقباً بالفعل ضمن
البعثة ولكنه ظل ملازماً للفراش في مقر
إقامته بأحد الفنادق السورية بسبب مرضه،
فكيف له أن يقول ما ذكره” .
وقررت جامعة الدول العربية تعليق إرسال
مراقبين جدد إلى سوريا وذلك بعد هجوم
استهدف فريقها، الاثنين الماضي .
وقال مسؤول في الجامعة العربية بالقاهرة،
طلب عدم كشف هويته، إن “الجامعة العربية
لن ترسل مزيداً من المراقبين في الوقت
الراهن إلى سوريا حتى تستتب الأوضاع
بالنسبة إلى المراقبين خاصة” |