أكّد عضو "المجلس الانتقالي" السوري
برهان غليون أن ما تم تداوله بخصوص وجود
بطاقة سفر على الخطوط الجوية المصرية باسم
برهان محمد غليون توجّهت إلى سوريا في 27
أيلول هو "لعبة مخابراتية"، مشيراً إلى
أنّه كان في ذلك التاريخ في تركيا يفاوض
من أجل توحيد القوى السورية المعارضة حول
"المجلس الوطني".
غليون، وفي حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"،
تابع في هذا السياق فلفت إلى أن "الاسم
المذكور على البطاقة المزعومة هو برهان
محمد غليون، أما اسمه الثلاثي فهو برهان
عبد الحليم غليون"، مضيفاً أن "هذه اللعبة
كانت تقوم بها الاستخبارات السورية معه
خلال وجوده في سوريا حيث يجري توقيفه في
المطار لساعات قبل أن يتم الإعتذار إليه
بدعوى أن المطلوب هو برهان عبد الحكيم
غليون".
وإذ وصف غليون الكلام عن توجّهه إلى سوريا
بأنّه "سخيف جدًا ولا يمكن التوقف عنده"،
سأل: "لماذا أذهب إلى سوريا؟ ولماذا لم
يتم توقيفي هناك لو ذهبت؟" لافتاً إلى أن
"هذا الكلام يراد منه التشكيك بأن "المجلس
الوطني" تابع للاستخبارات السورية". وأضاف:
"إن هذا الموضوع ليس فعلاً داخليًا، أي من
قبل معارضين آخرين، بل يحتاج إلى قدرات
استخبارية عالية".
وفي المجال عينه، تحدّث غليون عن "وجود
خلية لتشويه صورة المعارضين عبر إثارة
اللغط حولهم"، وقال: "حتى لو لم يصدق
الناس هذه الأخبار إلا أنها تؤثر على سمعة
من يتم التعرض إليه"، مضيفاً أن "هذه
الحملة تتزامن مع طرح اسمه لرئاسة "المجلس
الإنتقالي".
إلى ذلك، توقّف غليون عند "شائعة أخرى
مصدرها النظام تبثها جماعات على شبكة
الإنترنت عبر موقع يحمل اسم "المجلس
الوطني السوري"، وعليه صور لمواقع
استراتيجية سورية يجب ضربها من قبل حلف
شمال الأطلسي (ناتو)، فقال: "لا علاقة
للمجلس بهذا الموقع لا من قريب ولا من
بعيد ولا أحد في المجلس لديه خبرات
استخباراتية ولا نعرف المواقع والمنشآت
السرية السورية لنؤشر عليها". وأضاف: "إن
الأميركيين والإسرائيليين يعرفون مكانها
بالتأكيد ولا حاجة لهم لمن يدلهم عليها
فضلاً عن أن موضوع الضربة العسكرية ليس من
ضمن مخططات أي أحد حتى الآن، خصوصًا في
وجود (حق النقض) الـ "فيتو" الروسي –
الصيني".
وإتهم غليون "النظام السوري أو حلفاءه
كالإيرانيين أو غيرهم بالقيام بهذه
العملية"، معتبرًا أن "هؤلاء وحدهم من
لديهم المصلحة في التشويش على المجلس
الوطني". |