أعربت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون
عن دعم الولايات المتحدة للمعارضة
المتنامية ضد نظام الرئيس السوري بشار
الأسد، لكنها قالت إن أمام المتظاهرين
السنة في سوريا الكثير من العمل فيما يخص
طمأنة الأقليات في هذا البلد لكي يكونوا
حركة معارضة حقيقية تعبر عن تطلعات جميع
السوريين.
وأضافت كلينتون في مقابلة مع وكالة
أسوشيتد برس أن هناك الكثير من الأقليات
التي لا تتقبل فكرة أن حياتها ستكون أفضل
بغياب الرئيس بشار الأسد، داعية
المتظاهرين للالتزام بسلمية مظاهراتهم،
ومؤكدة أن الوضع يتحرك تدريجياً ضد النظام
في دمشق.
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية
الاميركية فيكتوريا نولاند أنه "من الواضح
أن النظام السوري نفسه يشعر بالتهديد من
التنظيم المتزايد والتئام المعارضة
السورية" في إشارة إلى تشكيل المجلس
الوطني الانتقالي السوري. وقالت: "نستمر
في التواصل مع هذه المجموعة، ومع مجموعات
أخرى، ومع قادة المعارضة السورية، وذلك
على نطاق واسع، وهم يمثلون وجهات نظر
مختلفة".
وأضافت نولاند في مؤتمر صحافي أن الإدارة
الاميركية أبلغت المعارضة السورية "أهمية
بلورة خارطة الطريق التي يمكنهم العمل من
خلالها لتحقيق مرحلة انتقالية سلمية ترتكز
على ترسيخ مبادئ الديمقراطية وممارسة
الشراكة المجتمعية في عملية صنع القرار"،
مشيرة إلى أن الرئيس السوري بشار "الاسد
ليس لديه ما يقدمه إلى شعبه، ونريد أن
نطمئن أن ما سيأتي بعد ذلك سيكون سلمياً
وديمقراطياً وغير طائفي وشاملاً".
وتابعت: "لا نعتبر أن الازمة تملك أسلوب
الحل العسكري، ونحتاج إلى حل سياسي، ونسعى
إلى إمكانية إشراك المعارضة في حوار سياسي
باتجاه المستقبل الديمقراطي لسوريا، وهذا
ما نؤيده نحن، وما يرغبون به هم (المعارضة
السورية)"، مذكّرة أن الإدارة الاميركية "شجعت
في محادثاتها مع المعارضة السورية على
مواصلة عملها، وجددنا حرصنا التأكيد على
أن يكون الحل سورياً واستبعاد أي حل خارجي".
وأكدت "قلق الادارة الاميركية من نشاط
الجيش السوري داخل سوريا ومواصلته العنف
ضد شعبه والترهيب والاعتقالات والضرب"،
وقالت: "مما لا شك فيه أن هناك تصعيداً في
تكتيك النظام"، مضيفة: "لقد اُعلمنا سابقاً
بحصول أعمال تعذيب وضرب وغيرها، وهذا يحصل
بهدف واضح هو الترهيب".
ورحبت نولاند بتصريحات الرئيس الروسي
ديميتري مدفيديف الذي قال للرئيس الاسد
الجمعة الماضي بأنه عليه "إما القيام
باصلاحات أو الرحيل"، وقالت: "هذا أمر
إيجابي جداً .. إلا أننا نريد أن نرى
مزيداً من البلدان تنضم الينا ليس فقط
لزيادة الضغط السياسي والكلامي على النظام،
بل أيضاً للتضييق عليه اقتصادياً"، مشيرة
إلى أن "هناك المزيد من الخطوات التي يمكن
أن تتخذها دول مثل روسيا لزيادة الضغط على
الأسد". |