أظهرت احدى وثائق ويكيليكس التي تم نشرها مؤخراً ان الرئيس المصري المطالب جماهيرياً بالتنحي حسني مبارك اتهم كل من سورية وقطر بعرقلة صفقة اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير لدى حماس غلعاد شليط.
وجاء الاتهام خلال محادثة تمت بين مبارك والمبعوث الأمريكي الجنرال ديفيد بتريوس في حزيران (يونيو) العام 2009 عندما كانت المحاولات لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جارية على قدمٍ وساق.
ونقلت صحيفة الجويش كرونيكل اليهودية في عددها الصادر الجمعة عن الوثيقة أن مبارك اتهم الدولتين العربيتين بعرض مبلغ قدره 31 مليون دولار على حركة حماس مقابل رفضها لأي صفقة تبادل أسرى تتضمن اطلاق سراح شليط.
وأشارت الى أن بترايوس بعث الى بلاده بآخر المعلومات والمحادثات التي تمت مع الرئيس المصري ولكنه لم يشر الى ما اذا كانت حماس قد قبلت بالعرض القطري السوري فعلاً أم أن رفضها للصفقة تم قبل أن يتدخل السوريون في الأمر.
كما لفتت الصحيفة الى وثيقة أخرى تعود الى العام 2008 وفيها يشرح مبارك لمبعوث الولايات المتحدة الأمريكية خطورة الاعلام والدعاية في مسألة شليط والتأثير العكسي الذي يتسبب به ذلك، قائلاً: 'كلما جرى الحديث أكثر عن شليط في الاعلام فان الفرصة لاطلاق سراحه تقل لأن الدعاية الكبرى للموضوع سوف تجعل الفلسطينيين يشعرون بأنه مهم جداً فيزدادون تمسكاً به والسعي للحصول على تنازلات أكبر'.
كما تم في هذا اللقاء مع المبعوث الأمريكي مناقشة سبل تشديد قبضة كل من مصر واسرائيل على الحدود، حيث أوضح مبارك الجهود التي تبذلها مصر في العثور على الأنفاق وتدميرها وانتقد اسرائيل على هذا الصعيد مطالباً اياها ببذل المزيد من لجهود لأنه 'لا يمكن الوثوق بحماس' على حد تعبير مبارك في ذلك الوقت.
كما عبر مبارك في المناسبة ذاتها عن توتر في العلاقة مع سورية على وجه الخصوص وأرجع الأسباب الى أن الرئيس السوري قال أشياء كثيرة ضده.