أخبار الوطن الرئيسية

12/04/2012

 

أنقرة تطالب بقرار دولي لحماية المدنيين وموسكو «مستعدة للتفاوض» مع المعارضة

 

 

طالبت تركيا بإصدار قرار من الأمم المتحدة يقضي بحماية المدنيين في سورية في ظل استمرار العنف في البلاد، فيما ابدت موسكو استعدادها للتفاوض مع كافة ممثلي المعارضة السورية الداخلية أو الخارجية، وطالبت بكين مجددا بوقف شامل لإطلاق النار في سورية وسحب فوري وشامل «لكل» القوات.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية التركية في أنقرة إن النظام السوري لم يسحب قواته كما وعد من المدن كما أنه مازال يستخدم أسلحة ثقيلة.
وأضاف أن العنف كان يجب أن يتوقف اول من امس «ولما لم يحدث ذلك فنحن ننتظر وبشكل ملح أن يصدر مجلس الأمن قرارا يتضمن الإجراءات اللازمة لحماية الشعب السوري».
وذكرت وسائل إعلام تركية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يعتزم مواصلة جهوده الرامية إلى التوصل إلى إجماع دولي بشأن الصراع في سورية.
وقالت هذه الوسائل إن أردوغان العائد من زيارة للصين يعتزم التوجه غدا إلى السعودية، كما أنه يدرس القيام بزيارة إلى العاصمة الروسية موسكو.
وفي موسكو، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن بلاده مستعدة للتفاوض مع كافة ممثلي المعارضة السورية، سواء الداخلية أو الخارجية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن غاتيلوف قوله: «نحن منفتحون على الاتصالات مع كافة أطياف المعارضة»، مضيفا أن روسيا على اتصال بالمعارضة السورية في الخارج وقال: «سنُسّر بدعوتهم إلى موسكو وبدء الإتصالات السياسية معهم». وأشار غاتيلوف إلى أن الأمر الوحيد الذي تدعو له موسكو المعارضة السورية هو وقف العنف، وقال: «اذا تحدثنا عن الحكومة السورية، فهي أعلنت رسميا أنها مع العملية السياسية وعلى استعداد لبدء المفاوضات مع المعارضة».
وأضاف: «أود القول ان المشكلة تتمثل الآن في المعارضة بالذات، فهي مشتتة وغير موحدة، ويشير الكثير من الساسة إلى انه من الصعب التحديد من الذي يجب اجراء الحوار معه».
واعترف غاتيلوف بصواب الملاحظات التي أشارت إلى أن الحكومة السورية بدأت بإجراء الإصلاحات تحت الضغط وتأخرت بالشروع فيها، على الرغم من ان موسكو لفتت الرئيس السوري بشار الأسد الى هذه الأخطاء.
وقال غاتيلوف انه «لا يمكن ألا نأخذ بعين الاعتبار أن جزءًا من الشعب السوري، وأود الإشارة الى انه الجزء الأكبر، لا يزال يؤيد الرئيس بشار الأسد»، مضيفا انه لا يجوز الحديث عن «عزلة الأسد عن شعبه».
اما الصين فطالبت مجددا بوقف شامل لإطلاق النار في سورية وسحب فوري وشامل «لكل» القوات.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ليو وي مين إن خطة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي انان لتسوية الأزمة السورية «مهمة» وتمر بمرحلة تنفيذ مهمة.
ودعا «كل» الأطراف إلى الوفاء بكل التزاماتها لوقف إطلاق النار وسحب قواتها بشكل كامل مؤكدا على ضرورة أن توقف أيضا قوات المعارضة إطلاق النار.
ووصف الصراع في سورية بأنه «معقد وليس من السهل التوصل إلى حل سياسي لهذا الصراع».

المصدر::الراي العام الكويتية    - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية