روى المراسل البريطاني مارتن فلتشر قصته أثناء احتجازه لستة أيام من قِبَل السلطات السورية في مدينة حمص، ووصف حجزه بأنه كان "وحشيا مما لا شك فيه".

وقال فلتشر إن السجون كانت مكتظة بالشبان، وإنه احتجز لست ساعات في غرفة بدون نوافذ تحت الأرض وسمع خلالها صوت طلق نيران عشوائي قتل فيه متظاهرون وجنود، وذلك حسب تقرير تحليلي نشر في صحيفة "التايمز" البريطانية الخميس 12-05-2011.

وبيَّن أن النظام السوري يدعو إلى تحريف الحقائق عن طريق منع الصحفيين الأجانب من دخول البلاد، ولكن هناك اتجاها من جانب وسائل الإعلام من الخارج بقبول المطالبات من نشطاء المعارضة والتعامل معها على أنها حقائق.

وأوضح أن الاكتفاء بعنوان "الدبابات تقصف حمص" في الصحف يعطي انطباعا مضللا ويُبسِّط ما يحدث، بينما الحقيقة هي أعقد من ذلك بكثير. وقال: "أنا لست مدافعا عن الحكومة مطلقاً، ولا يساورني شك في أنها تنكل بالمعارضين، ولكن بعد أن أمضيت ستة أيام فقط في سوريا مقطوعا عن الأخبار، استغربت من التناقض بين الحالة المعقدة والصورة المبسطة للأوضاع التي قُدمت للعالم الخارجي.

وأضاف: "معظم الناس لهم الحق ويرغبون في تحقيق ديمقراطية حقيقية في سوريا، ولكن التمني وحده لن يحقق ذلك".