قامت
إحدى شركات الخليوي بوضع شاشة عملاقة في
ساحة الأوقاف وسط مدينة اللاذقية لنقل
مجريات مباريات كأس العالم بكرة القدم
والتي تستمر نحو الشهر.
تقع هذه الساحة في مركز المدينة تماماً
وسط تجمع سكاني ضخم تحيط بها المنازل من
جميع الاتجاهات وتطل على أربعة مشافٍ
(الأسد الجامعي، المركزي، القدسي، هارون).
وتعد هذه المنطقة من أكثر المناطق
ازدحاماً في الأوقات العادية فما بالك
عندما تتحول إلى ساحة لنقل مباريات كأس
العالم، والتي سيتواجد فيها أعداد هائلة
من عشاق الرياضة ما سيؤدي إلى إغلاق
الشوارع بسبب الجمهور الغفير وازدحام
السيارات التي ستصل إلى هناك.
ولقد أثار وضع الشاشة في هذه المنطقة
اعتراضات وانتقادات جميع أهالي وسكان
المنطقة، وخاصة أنها تأتي في وقت حساس
جداً حيث يمر طلاب الشهادات والجامعة
بمرحلة الامتحانات، ما سيشكل لهم
ولأهاليهم إزعاجاً وقلقاً شديدين والذين
يعيشون أصلاً على أعصابهم، إضافة إلى ما
سيشكله ذلك من إقلاق لراحة المرضى في
المشافي الأربعة المذكورة خاصة أنه في
اليوم الواحد هناك عدة مباريات وبالتالي
السؤال الذي يطرح نفسه: كيف وافق
المسؤولون في محافظة اللاذقية على وضع
الشاشة في هذه المنطقة ولاسيما أنها لا
تبعد عن مبنى المحافظة أكثر من 200 م،
فلماذا هذه الإزعاج..؟
ويطالب الأهالي الجهات المسؤولة بنقل هذه
الفعالية إلى ساحة أخرى بعيدة عن التجمعات
السكنية أو إلى الملعب البلدي أو مدينة
الأسد الرياضية حرصاً على مصلحة الطلاب
وراحة الأهالي والمرضى، علماً أن معظم
المحافظات قامت بنقل الفعاليات المماثلة
إلى مناطق بعيدة عن التجمعات السكانية
وكانت تشرين قد أكدت هذا الأمر في عددها
الصادر في التاسع من الشهر الجاري. |