أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

12/06/2010

 

تراجعت مبيعاته بنسبة 90 ٪ الغش يطاول الذهب.. والضحية الصائغ والمواطن

 

 

‮ليس بجديد أن نسمع عن حالات غش وتدليس في منتجات الذهب، وعن ضبوط تموينية تنظم بحق من يحتالون ليس على المستهلك والبائع وحسب، إنما على الجمعيات المعنية بدمغ وتصديق جودة المنتج ونوعيته.
ففي عام 2006 وقبل أن يشهد الذهب هذه الطفرة المالية، نظمت جمعية دمشق قرابة 20 ضبطاً تموينياً بحق محال تبيع قطعاً ذهبية غير مدموغة بخاتم الجمعية ويتسم الغش فيها بنقص العيار خلاف المدون..

ولاعتبار أن ضعاف النفوس يعتمدون على الصفقات السريعة والمحدودة، فهم يتوجهون نحو غش المنتجات المرغوبة والغالية الثمن والتي يمكن أن تحقق مكاسب مالية من صفقة واحدة.
على أن حالات الغش التي تم ضبطها في دير الزور مؤخراً تختلف عن المثال الآنف الذكر، لجهة أن القطع الذهبية المغشوشة قد دخلت على جمعية الذهب في حماة ودمغت بخاتمها ومن ثم وزعت على محال الذهب لتباع إلى المواطن مغشوشة مخالفة للعيار المدون عليها.
يقول المهندس بسام هزاع، مدير تموين دير الزور : «ضبطنا خلال شهر أيار حالتي غش في الذهب، وكان الغش في نقص العيار الذي دمغ على أساس 21 وهو أقل من ذلك، وتم تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين، على أن هذه الظاهرة استوجبت تكثيف الجهود باتجاه الصاغة لضبط السوق وتفادي تكرار الحالة من جديد».
الغش لم يكن في مصوغات ذهبية غير مدموغة بخاتم الجمعية، وهذا يعني أن الصائغ هو الآخر مظلوم شأنه شأن المواطن، وقد صرح صاحب أحد محال الصياغة:« نحن لا نتعامل إلا مع مصوغات مدموغة بخاتم الجمعية، حتى القيراطات والمصوغات القديمة لا نتعامل معها بيعاً وشراءً إلا بعد التأكد من صدقيتها وخلوها من حالات الغش، على أن هذا القطاع شأنه شأن باقي المهن ومن الممكن أن نتعرض للغش والنصب والاحتيال».

من جانبه، جورج صارجي، مدير جمعية ذهب دمشق يقول :« لاعتبار أن الذهب غالي الثمن، فمن الطبيعي أن يمارس أصحاب النفوس الضعيفة الغش والتدليس، ونحن في دمشق نمنع على أي منتج ذهبي دخول الأسواق أو التعامل به دون أن يكون مدموغاً بخاتم الجمعية.. وقد علمنا مؤخراً من جمعية حماة عن وجود حالات من الغش لمصوغات مدموغة بدمغة خاتم الجمعية، والعيب ليس في الجمعية بالدرجة الأولى، إنما في العامل المسؤول عن الدمغ، ولكن نبرر الأمر بالإشارة إلى عدم سهولة عمليات الدمغ، فمثلاً يأتي إلى العامل قرابة 100 خاتم مطلوب دمغها جميعاً، وبالتالي لا يستطيع العامل التأكد منها جميعاً، إنما يختار عينة عشوائية يشك فيها معتمداً على خبرته المهنية ويقوم بمطابقتها وفحصها ومن ثم دمغ الـ 99 قطعة الأخرى على أساس هذه العينة وهنا يحصل الخطأ.
واليوم باتت الأمور أعقد؛ فقد تعددت العيارات وألوان الذهب وخاصة بعد دخول الذهب الأبيض، وأصبحت عملية ضبط هذه الأمور ليست باليسيرة».
ويضيف صارجي :« أيضاً كثرت محال الصاغة؛ ففي عام 1960 لم يكن في دمشق سوى 72 محلاً فقط، أما اليوم ففي مخيم اليرموك وحده قرابة 130 محل صياغة، وفي منطقة برزة قرابة 70 محلاً، وأمام هذا الضغط، قد تحدث بعض حالات الغش ولكنها استثنائية».

90 % نسبة تراجع عمليات البيع والشراء في سوق الذهب
72 محل صاغة كانت في دمشق عام 1960 واليوم في منطقة مخيم اليرموك وحدها أكثر من 130 محل صاغة

تراجع الذهب
يؤكد جورج صارجي على أن تعاملات البيع والشراء في الذهب تراجعت في هذه الآونة إلى
90 %، وفي السابق كان يؤم الجمعية يومياً لإجراء عمليات الدمغ قرابة 130 متعاملاً أما اليوم، فأرقام المتعاملين في أحسن أحوالها تتراوح بين 7 - 11 متعاملاً يومياً.

المصدر:صحيفة بلدنا السورية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري