‮قالت مصادر سورية مطلعة ، إن زيارة السيناتور الجمهوري، أرلين سبيكتر، إلى دمشق، تأتي ضمن إطار مساعي إعطاء دفع «للحوار السوري - الأميركي، والعلاقات الثنائية، وذلك ضمن اهتمام السيناتور الشخصي بهذا الملف، وهو معروف بزياراته الكثيرة إلى دمشق منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، فقد سبق أن قام بزيارات إلى دمشق نحو 15 مرة».
وأشارت المصادر إلى أن «اهتمام الإدارة الأميركية في الوقت الراهن يتركز على مسار السلام الفلسطيني - الإسرائيلي، وتسعى الإدارة إلى حث سورية، وغيرها من الدول العربية، على عدم عرقلة توجه السلطة الفلسطينية نحو المفاوضات المباشرة». وأضافت المصادر المطلعة بصيغة تعجب «أن الإدارة الأميركية تطلب عدم عرقلة اتجاه السلطة الفلسطينية نحو المفاوضات المباشرة، في الوقت الذي يبدي فيه الجانب الفلسطيني ترددا حيال نتائج المفاوضات غير المباشرة، وأنها لم تحقق النتائج المرجوة، كما أن أمين عام الجامعة العربية أعلن بشكل واضح فشل تلك المفاوضات».
وعادت المصادر المطلعة إلى التأكيد على موقف سورية المعروف بخصوص السلام، وهو «أن سورية تريد السلام، ولكن الحكومة الإسرائيلية غير مستعدة للسلام».
ولم يصدر في دمشق أي تعليق رسمي على زيارة السناتور، أرلين سبيكتر، ولا على ما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، يوم السبت الماضي، عن أنه «نقل رسالة من مسؤول إسرائيلي إلى الرئيس الأسد»، كما لم تعلن وسائل الإعلام الرسمية خبر زيارة سبيكتر، بينما اكتفت بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية، وصحيفة «الوطن» الخاصة، بنشر بيان صادر عن السفارة الأميركية في دمشق، يوم أول أمس (السبت)، يفيد بأن سبيكتر أجرى «حديثا بناء ومعمقا مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، يوم الخميس الماضي، تناول التحديات الهائلة التي تواجه المنطقة، والسبل التي يمكن للولايات المتحدة وسورية العمل من خلالها لتخطي هذه التحديات». وناقش اللقاء «خطوات محددة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، وإحياء محادثات السلام السورية - الإسرائيلية، وتمتين العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وسورية»