|
اعتقلت
أجهزة الأمن الإسرائيلية، يوم أمس الأحد،
شابا من قرية مجدل شمس في الجولان السوري
المحتل، وذلك بتهمة "ارتكاب مخالفات ضد
أمن الدولة".
وقد سمح اليوم، الإثنين، بالنشر عن اعتقال
الشاب فداء ماجد الشاعر (27 عاما)، في
مطار اللد فور عودته من فرنسا. وتوجه له
عدة تهم من بينها "التجسس والاتصال بعميل
أجنبي وتقديم المساعدة للعدو وقت الحرب"،
وفرض أمر منع نشر حول تفاصيل التهم. وفي
المقابل، فإن المعتقل ينفي صحة هذه التهم.
وعلم موقع عــ48ـرب أن الشاب فداء الشاعر
درس الموسيقى في دمشق والقاهرة، وعاد إلى
قريته في مجدل شمس. وقبل سنة غادر إلى
فرنسا، وتم اعتقاله يوم أمس فور عودته في
مطار اللد.
كما علم أن محكمة الصلح في "بيتاح تكفا"
قد مددت اعتقال الشاعر لمدة 7 أيام.
وأفادت مصادر محلية في مجدل شمس في
الجولان السوري المحتل لموقع عــ48ـرب أن
اعتقال الشاعر قد تزامن مع وصول قوات
كبيرة من الشرطة، يوم أمس، لإجراء تفتيش
في منزل والده ماجد الشاعر.
وأكد في هذا السياق على أن قوات الشرطة
دخلت القرية بشكل استفزازي، وباشرت بإطلاق
الغاز المسيل للدموع على منزل الشاعر وعلى
البيوت المجاورة. الأمر الذي أدى إلى وقوع
العديد من الإصابات، وخاصة في وسط النساء
والأطفال، ما استدعى نقلهم لتلقي العلاج
الطبي.
وفي أعقاب ذلك احتشد عدد كبير من أهالي
مجدل شمس في محيط المنزل، ووقعت مواجهات
مع الشرطة، تم خلالها تدمير عدد من
مركباتها، وتم احتجاز عدد من أفراد
الشرطة، أخلي سبيلهم لاحقا بعد اشتراط نقل
المصابين لتلقي العلاج، ومغادرة الشرطة
للمكان.
كما أفادت المصادر ذاتها أن استخدام الغاز
المسيل للدموع بكثافة أدى إلى إتلاف كميات
كبيرة من المواد التموينية في المنطقة.
وفي سياق ذي صلة، أكدت المصادر المحلية
أيضا أن مجدل الشمس تشهد في الشهر الأخير
تواجدا مكثفا لدوريات الشرطة على الطرقات،
حيث تقوم بتحرير مخالفات بكثافة للسائقين
وبمبالغ عالية.
يذكر أن والد المعتقل، ماجد الشاعر، هو
أسير محرر كان قد حكم عليه بالسجن مدة 3
سنوات في نهاية السبعينيات بتهمة مقاومة
الاحتلال. |