|
نقلت
صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس،
عن خبراء أمنيين إسرائيليين قولهم إن
إسرائيل وضعت أجهزة تشفير على بث صور
الطائرات من دون طيار فقط في العام 2006.
وأشارت إلى أن هذه التكنولوجيا زودت
للطائرات حتى لا تمنع التقاط جهات أخرى بث
الصور أو معرفة طبيعة الاهتمام الإسرائيلي
بمناطق معينة. وأوضحت الصحيفة أن هذه
الأقوال تأتي بعد كشف الامين العام لـ«حزب
الله (السيد) حسن نصر الله لواقع انه في
العام 1997 نجحت منظمته في التقاط بث غير
مشفر لطائرات صغيرة بدون طيار اسرائيلية،
وبفضل ذلك نجحت في نصب كمين لمقاتلي
الكوماندوس البحري في أنصارية وقتلت 12
منهم.
وبحسـب الصحيفة، كان بوسع «حزب الله» حتى
العام 2006 أن يلتقط بلا صعوبة تقريبا بث
الطائرات الإسرائيلية من دون طيار التي
كانت تطير فوق لبنان. وقد فعل «حزب الله»
ذلك من خلال معدات التقط بواسطتها صور
الفيديو التي بثتها الطائرات الصغيرة نحو
المحطة الارضية الاسرائيلية.
وبحسب خبراء في صناعة الطائرات الصغيرة
الاسرائيلية، فانه حتى 2006 جاء معظم البث
من الطائرات بالطريقة القديمة غير
الرقمية. وبعضها فقط كان مشفرا في حينه
بطريقة تشويشية لا تمنع التقاطها من جهات
خارجية بل تجعله صعبا... وهذه الطريقة
تقسم كل اشارة فيديو الى اجزاء وفي المحطة
الارضية يعيدون تركيب الاجزاء من جديد
ويحصلون على الصورة الواضحة.
اما ابتداء من 2006، فقد زودت كل الطائرات
الصغيرة في سلاح الجو بمنظومات رقمية. في
البث الرقمي هناك تشفير لبث الفيديو
وبالتالي من الصعب جدا او شبه المتعذر
التسلل الى قناة الاتصالات ورؤية ما تبثه
الطائرات الى الارض.
وبحسب أحد الخبراء، هناك مفاجأة معينة في
أن «حزب الله» تزود بمنظومات التقاط،
اعترض موجات البث والتقط بث الطائرات
الصغيرة الاسرائيلية. وقال الخبير ان
«المنظمة أثبتت مرة اخرى انها تستخدم
وسائل تكنولوجية متطورة، وهذا يتم بلا ريب
بمساعدة جهات مثل الجيش الايراني او الجيش
السوري».
كما أن القوات الاميركية في افغانستان
اصطدمت هي الاخرى بمشكلة «اعتراض» بث
الفيديو من الطائرات التي يستخدمونها.
حواسيب متنقلة امسك بها لدى قوات
المتمردين تضمنت برامج تساعد على اعتراض
البث غير المشفر. ويدور الحديث ضمن امور
اخرى ببرنامج يباع في الانترنت بقيمة 27
دولارا. ولغرض الاعتراض هناك حاجة الى
ممشط موجات ولاقط، اما الباقي فيقوم به
البرنامج. وبعد أن تبين لهم ان احدا ما
خارجيا يـــراقبهم بدأ الاميركيون يشفرون
بث الفيديو بطائراتهم. |
