كشف النائب
الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي ان
الجيش السوري الحر حصل اخيرا على اسلحة
مضادة للطائرات، «وكان ذلك عن طريق
التعاون مع الحكومة التركية».
وقال الطبطبائي: «ان الاسلحة التي زوّد
بها الجيش الحر كانت من اموال التبرعات
الكويتية، ونحن دخلنا ادلب عن طريق تركيا،
والحمد لله كان الوضع آمنا، ولكن الخطر
كان يأتي من طائرات النظام، فبين فترة
وأخرى كانت المدينة تتعرض إلى القصف».
وذكر: «كنت مطمئن القلب، رابط الجأش،
متوكلا على الله، ولم أشعر بالخوف، والقصف
لم يكن دقيقا، وانما كان عشوائيا».
ودعا الطبطبائي إلى «تسليح الجيش الحر
بأسلحة نوعية مضادة للدروع وللطيران، او
يعلن عن الحظر الجوي لحماية الاهالي من
القصف العشوائي الذي يمارسه نظام بشار».
وأكد: «ان الجيش الحر فرض سيطرته على
الارض، ولا يخشى دبابات العدو، ولكن
المشكلة التي يحاولون ايجاد حل لها هي
الطيران، خصوصا ان نظام بشار يقصف بصورة
عشوائية، ويستهدف المنازل لكسر ارادة
الاهالي، ومع ذلك وجدنا سكان ادلب يزدادون
اصرارا كلما ارتفعت وتيرة القصف، فهم
يتسلحون بالايمان، ومصرون على اسقاط نظام
بشار».
وتوقع الطبطبائي ان «بشار لن يتنحى
وسيقاتل حتى الرمق الاخير، ولن يستسلم حتى
آخر طائرة وآخر جندي، وهو يعرف في قرارة
نفسه انه خسر المعركة، لكنه يسعى بكل
طاقته من اجل تأخير الهزيمة، ومن الواضح
انه سيقاتل حتى تنفد ذخيرته، وربما ان
سقوطه يحتاج إلى اشهر، وقد تكون اياما».
وردا على من يعتقد أن دخوله ادلب كان نوعا
من التكسب الانتخابي رد الطبطبائي: «ربما
اعتقد من اشاع ذلك أنني انوي الترشح في
دائرة ادلب الانتخابية، ما دفعني إلى
الدخول هو رفع معنويات المواطنين السوريين
هناك، فعندما يرون شخصيات يعرفونها تزداد
عزيمتهم، ويشعرون بان هناك اشخاصا يقفون
إلى صفهم، وكم اسعدهم حضور بعض الشخصيات
الكويتية».
وأوضح: «ان اهالي ادلب شعروا بلذة التحرير
عندما رأونا، وازدادت عزيمتهم لانهم شعروا
باننا نتحدى النظام معهم».
وأكد: «ان اهالي ادلب يحترمون الكويتيين
مثلما ذكر الدكتور جمعان الحربش في ساحة
الارادة، فهم يعتقدون ان العالم باسره
خذلهم، ولكن الكويت لها اعتبار آخر في
نفوسهم رغم قلة الدعم، ولكنهم يشيدون
بالمبادرة، والحمد لله كان استقبالهم
رائعا».
وفي شأن ما أعلنه أول من أمس في ساحة
الإرادة من تعيين رئيس وزراء شعبي من خلال
الغالبية البرلمانية التي ستحظى بعضوية
المجلس المقبل والتي لن تقبل بتعيين أي
رئيس وزراء غير شعبي، قال الطبطبائي: «إن
القرار الذي أعلنته في ساحة الارادة موقف
سياسي يلزمنا بأن نسعى الى حكومة منتخبة
أو شعبية، والآلية ستكون بعد انتخابات حرة
ونزيهة».
وأوضح ان الغالبية التي ستنجح ستصر على
رئيس وزراء شعبي من الكفاءات الوطنية، «وفي
حال تعيين غيره تستطيع هذه الغالبية أن
تعلن عدم تعاونها معه من خلال تقديم
استجوابات له».
وقال: «إن تنفيذ القرار من الممكن أن يتم
من خلال مواد الدستور القائمة دون الحاجة
الى تعديلها من خلال عدم التعاون مع أي
رئيس يخالف هذا التوجه». |