يجري الموفد الأممي العربي
الخاص لسوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي
تأكد وصوله إلى دمشق اليوم في أول زيارة
منذ توليه المهمة، مباحثات مع الرئيس بشار
الأسد غداً الجمعة، في حين أكدت وزارة
الخارجية السورية في بيان أن الموفد
المشترك سيلتقي وزير الخارجية وليد المعلم
عصر اليوم بمقر الوزارة، لكنها أحجمت عن
الحديث عن لقائه برئيس البلاد المضطربة.
وفي الأثناء، عقد بمقر الجامعة العربية في
القاهرة أمس اجتماع ثلاثي ضم إلى جانب
الإبراهيمي، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني
رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري،
والأمين العام للجامعة نبيل العربي وبحث
مستجدات الوضع في سوريا ومهمة الممثل
الخاص المشترك. كما عقد الإبراهيمي بعد
ظهر أمس، اجتماعاً مع المندوبين الدائمين
للدول العربية لدى الجامعة.
وبحسب مندوب العراق الدائم
لدى الجامعة العربية قيس العزاوي، فإن
الإبراهيمي أبلغ المندوبين الدائمين خلال
اجتماع معهم في مقر الجامعة أمس، أنه
“سيكون في دمشق الخميس وسيلتقي الأسد
الجمعة”. وأدلى العزاوي بهذا التصريح عقب
الاجتماع الذي عقد بعد ظهر أمس. وأضاف
العزاوي أن الإبراهيمي يعتزم مقابلة
“المسؤولين السوريين والأطراف المعارضة
الأخرى لكي يبدأ في خطوات تنفيذ مهمته”.
وكشف المندوب العراقي أن “بعض الدول
العربية طلبت تحديد سقف زمني لمهمة
الإبراهيمي، وهذا ما رفضه العراق رفضاً
قاطعاً لكونه سوف يقيده ولا يمكن القيام
بمهمة صعبة في وقت محدد وقد توافقت الدول
العربية على الموقف العراقي”. وتابع
العزاوي أن “العراق يسعى إلى حل سلمي
للأزمة السورية كونها تؤثر عليه بصورة
مباشرة وسوف تنتقل تداعياتها إلى الداخل
العراقي، لذلك نصر نحن على الحل السلمي
وعدم الدخول في حرب تؤثر علينا بشكل مباشر”.
من ناحيتها، أكدت الجامعة العربية في بيان
أن الإبراهيمي عقد أيضاً اجتماعاً أمس مع
أمينها العام ورئيس الوزراء وزير الخارجية
القطري، الذي يترأس اللجنة الوزارية
العربية بشأن سوريا. وأكد البيان أن “هذا
الاجتماع الثلاثي جاء في إطار متابعة
المشاورات لبلورة تصور لمهمة” الإبراهيمي،
دون مزيد من التفاصيل.
وفي نيويورك، أكد مسؤولون في الأمم
المتحدة وبلوماسيون أن الإبراهيمي تباحث
أيضاً في القاهرة أمس، مع مسؤولين في
المعارضة السورية، لكنهم رفضوا الكشف عن
هوية الشخصيات التي التقاها المبعوث
المشترك عشية توجهه إلى دمشق. وجدد
الإبراهيمي للمندوبين الدائمين لدى
الجامعة العربية تأكيده أنه يتعامل مع
الأزمة السورية بـ”عيون مفتوحة”، وأنه
يدرك تماماً مدى صعوبة المهمة الملقاة على
عاتقه. وكان وزير الخارجية الجزائري
الأسبق الذي خلف الموفد السابق المستقيل
كوفي عنان، أكد الاثنين الماضي، في بداية
زيارته للقاهرة أنه يدرك أن مهمته “صعبة
جداً”، مشدداً على أنه سيسعى إلى بذل
قصارى جهده من أجل حل سلمي يخدم الشعب
السوري. |