إتهم وزير البيئة
اللبناني السابق محمد رحال حكومة
نجيب ميقاتي بالتعاطي مع الدول المحيطة
بنا بالأسلوب نفسه الذي يتعامل معه فريق 8
آذار مع السفراء المعتمدين في لبنان أي "ناس
في النور وناس في الظلمة" وكل سفير لا
يعجبهم يتهمونه بالتعدي على حرمة الدولة
والتدخل في شؤوننا الداخلية، أما سفيرا
سوريا وإيران فهما من البيت، وأصبحا جزءاً
لا يتجزأ من يومياتنا يتدخلان بشؤوننا من
دون حسيب أو رقيب.
وسأل رحال في حديث الى "السياسية" "بأي
منطق يعتدي الجيش السوري على حرمة السيادة
اللبنانية ويقدم على إطلاق النار وترويع
الأهالي، فيقتل شخصاً ويصيب آخرين ويستفز
الناس في بيوتهم وأرزاقهم ولا تحرك الدولة
ساكناً، فيما الجهات الرسمية تغض النظر عن
هذه الممارسات والاستفزازات التي أقل ما
يُقال فيها إنها انتهاك لحرمة الدولة
وكرامتها"، مؤكداً أن "سكان القرى
المحاذية للحدود مع سوريا يشاهدون يومياً
حجم تلك الخروقات، والاعتداءات المتكررة
على كرامات الناس".
وطالب رحال الحكومة إذا كانت تعتبر نفسها
مسؤولة عن شعبها عدم الإبطاء بتقديم شكوى
إلى مجلس الأمن الدولي لوضع حدٍّ لهذه
التعديات، مستغرباً الصمت الرسمي من قبل
المسؤولين على كافة المستويات واعتبار
الأمور عادية جداً، في وقت تقوم به بعض
الأجهزة اللبنانية بمساعدة المخابرات
السورية على اختطاف المعارضين السوريين
الموجودين في لبنان وتسليمهم إلى السلطات
السورية، بشكلٍ غير قانوني وغير إنساني.
واضاف "لقد أصبحنا تحت الهيمنة الكاملة
لـ"حزب الله" الذي يتحكم بكل مفاصل الدولة
وبالوضع الداخلي كما يحلو له،وهو على
تنسيق تام مع المخابرات السورية، وكأن هذه
المخابرات أصبح لديها فرع في لبنان ويقوم
بانتهاك سيادتنا كل يوم".
وتحدث رحال عن صفقة محتملة بين ميقاتي و"8
آذار"، مفادرها أن يقوم الأول بطرح مضوع
تمويل المحكمة داخل الحكومة وعندما يعرض
على التصويت يطلب ميقاتي إحالته إلى مجلس
النواب وهناك يضمن اقتراع فريق "14 آذار"
إلى جانب تمويل المحكمة مع نواب "جبهة
النضال" والنواب التابعين له فيمر مشروع
التمويل في المجلس، وبذلك يبقى "حزب الله"
و"التيار الوطني" على موقفهما المعارض.
وفي حال لم تتم الأمور وفق هذا المخطط,
بحسب رحال، يذهب ميقاتي إلى الاستقالة
وتتحول حكومته إلى حكومة تصريف أعمال. |