مثل السوري حامل الجنسية الأميركية،
محمد أنس هيثم سويد 47 عاماً، أمس
الأربعاء أمام قاضية بولاية فيرجينيا
الأميركية.
وقال محققون أمريكيون أمس الأربعاء أن
مواطنا أمريكيا من أصل سوري، اعتقل في
فرجينيا ووجهت إليه اتهامات بالتجسس على
محتجين مناهضين للنظام السوري في الولايات
المتحدة، وتمرير هذه المعلومات إلى دمشق.
ووفقا للائحة الاتهام من وزارة العدل
الأميركية، وهي من 15 صفحة، فإن سويد كان
ناشطا منذ آذار (مارس) الماضي، في جمع
تسجيلات مرئية وصوتية ومعلومات أخرى حول
أشخاص في الولايات المتحدة وسورية، يحتجون
ضد النظام السوري، وتقديم هذه المعلومات
لأجهزة المخابرات السورية "بهدف كتم
أصواتهم ومعاقبتهم وربما إيذائهم".
واتهم سويد أيضا بتجنيد آخرين، لجمع
معلومات عن المحتجين وإرسال المواد
المسجلة إلى شخص في السفارة السورية في
واشنطن، والى دمشق وفقا للائحة الاتهام.
كما تضمنت ألاتهامات قيام الحكومة السورية
"بدفع ثمن رحلة السويد إلى دمشق، حيث
التقى بمسؤولين في المخابرات، وفي إحدى
المرات تحدث إلى الرئيس الأسد على انفراد".
ولم يكشف الإدعاء كيف عرفت السلطات
الأمريكية بشأن أنشطة سويد المزعومة.
وقالت الاتهامات أن سويد عبر في رسالة
مكتوبة عن إيمانه بأن "العنف ضد
المتظاهرين المحتجين، ومداهمة منازلهم له
ما يبرره، وأنه يجب استخدام كل الوسائل
الممكنة للتعامل مع المحتجين المعارضين".
كما شملت التهم، التي يواجه السويد السجن
15 سنة بسببها، كذبه على عملاء مكتب
التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف.بي.آي)
عندما قابلوه، وذلك بنفيه أن تكون وجهت له
تعليمات لجمع المعلومات عن المحتجين في
الولايات المتحدة وتمريرها إلى المخابرات
السورية. كما وجهوا له تهمة تقديم معلومات
كاذبة، في استمارة طلب شراء سلاح ناري في
تموز (يوليو) الماضي.
ومن جهتها، أصدرت السفارة السورية في
واشنطن نفيا مطولا للاتهامات التي وصفتها
بأنها "مثيرة للسخرية"، قالت فيه أن سويد
"لا يعمل لصالح الحكومة السورية، ولم يسبق
أن التقى الأسد، ولم تدفع له دمشق أموالا
قط، ولم يقدم أي معلومات عن المحتجين".
وظهر سويد المقيم في ليسبرغ بفيرجينيا،
لوقت قصير في محكمة اتحادية حيث أمر
القاضي باستمرار حبسه لحين عقد جلسة
إجرائية بشأن احتجازه يوم الجمعة، ويقول
الادعاء أن سويد لم يوكل محاميا عنه بعد. |