كشفت مصادر فلسطينية موثوقة للجزيرة نت
عن بعض أسباب فشل لقاء دمشق بين حركتي
المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير
الوطني الفلسطيني (فتح) الذي بحث الملف
الأمني وتشكيل القوى الأمنية والإشراف
عليها.
وقالت المصادر –التي اشترطت عدم كشف
هويتها- إن وفد فتح طلب من حماس قبل بدء
المحادثات أن تعرف أن هناك خطوطا حمرا لا
تستطيع فتح ولا حماس ولا أي جهة الاقتراب
منها.
وأول هذه الخطوط -حسب المصادر- عدم موافقة
إسرائيل على أن يكون لحماس أي سلطة على
الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية،
واعتراض مصر –راعي المصالحة- على فكرة
تقاسم الأمن.
وأضافت أن المقترح الذي تريد فتح بحثه هو
تشكيل الأجهزة الأمنية فقط في قطاع غزة
الذي تسيطر عليه حماس، وهو أمر ترفضه حماس
جملة وتفصيلا وتطالب بأن يشمل البحث في
تشكيل الأمن غزة والضفة.
المسؤولية العليا
وأوضحت أن فتح تمسكت بأن تكون المسؤولية
الأمنية العليا بيد رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس، لكن حماس طالبت
بأن تكون جماعية تشترك فيها هي وفتح وبقية
الفصائل المؤثرة.
وألمحت المصادر إلى ضغوط مصرية على فتح
حتى لا يتحقق تقدم في ملف المصالحة في هذا
الوقت لوجود مبادرة مصرية تستهدف دفع
عملية التسوية يتم تسويقها وتمريرها عبر
واشنطن.
وفشل وفدا حماس وفتح الثلاثاء والأربعاء
في تحقيق أي اختراق يذكر في الملف الأمني
خلال لقائين منفصلين في دمشق.
وضم وفد حماس موسى أبو مرزوق نائب رئيس
المكتب السياسي للحركة ومحمد نصر، وسامي
خاطر، وصالح عاروري، وعضو المجلس التشريعي
إسماعيل الأشقر، فيما ضم وفد حركة فتح عضو
لجنتها المركزية عزام الأحمد، والقيادي
صخر بسيسو، وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات
في الضفة، و سمير الرفاعي ممثل فتح لدى
سوريا. |