أخبار الوطن الرئيسية

13/11/2011

 

عبد الحليم خدّام للشروق: لابد من رفع القضية إلى مجلس الأمن

 

 

وصف نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدّام قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، بالخطوة الايجابية "لكنها عرجاء لأنها تمنح بشار الأسد مهلة جديدة للبقاء في الحكم".

وطالب الرجل الثاني في النظام السوري في زمن مضى أنه ينبغي على الجامعة العربية أن تتبع نفس الخطوات الني اتبعتها مع لييبا في مارس المنقضي، مؤكدا أنها اتخذت قرار التجميد وهي تعرف أن الرئيس الأسد لن يلجأ إلى أي تغييرات.
وأضاف خدام في اتصال مع الشروق اليومي أن الجامعة رفعت القرارات إلى مجلس حقوق الإنسان "وهو عاجز عن اتخاذ قرارات إلزامية"، واصفا لجوء الجامعة العربية إليه بالهروب من مواجهة الحقيقة، "لأنه ينبغي عليها أن ترفع القرارات إلى مجلس الأمن وتتخذ نفس الخطوات التي اتبعت مع ليبيا في شهر مارس المنصرم".
وأكد خدام أن سوريا لا يمكن أن تعرف نفس النتيجة الليبية، ولن تعاني كما تعاني ليبيا اليوم "فليبيا تعاني من تعدّد الاتجاهات السياسية والأطراف الراغبة في الحكم وليس من التدخل الأجنبي"، معلّلا "لو لم يتدخل الغرب في ليبيا لقضى العقيد القذافي على كافة الليبيين".
وذكر رجل النظام السوري سابقا أن مصير بشار الأسد لن يختلف عن مصير العقيد معمر القذافي، مطالبا بوصفه الأمين العام للهيئة العامة لدعم الثورة السورية بالتدخل الأجنبي، لأن الحكومة السورية حسبه باتت حكومة احتلال ولا تعكس البعد الوطني، بدليل الآلاف من القتلى والمعتقلين والمفقودين.
وعن المبادرة العربية، أضاف أنها لم تكن بالاتجاه الذي يريده الشعب السوري، ولم تتبن قضيته المركزية، وهي إسقاط النظام، بل على العكس تعطي الفرصة للرئيس بشار الأسد للاستمرار في السلطة.
وأضاف المتحدث "ما كان ينبغي للجامعة العربية أن تسير نحو هذه المبادرة في وجود الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين، فضلا عن البيوت التي تهدمت"، وجدّد خدام مطلب الشارع السوري بإسقاط النظام الحالي بكل مؤسساته، مفصّلا "نحن لا نطالب بإسقاط الدولة، بل بالنظام السياسي الذي استولى عليها".
وعلّق عن موقف بعض الدول العربية من الحكومة السورية، ودعمها لمنح فرصة أخرى للطرف الرسمي في سوريا، أكد خدام أنها لا تملك حماية هذا النظام من السقوط، لأنه فقد شرعيته، كما لا يمكن لهذه الدول أن توقف الثورة السورية".
وبشأن الجزائر التي عارضت منذ البداية تجميد عضوية سوريا، قال خدام، "أعتقد أن هذا الموقف لا ينسجم مع مواقف الشعب السوري والجزائري في عهد الثورة المجيدة وكفاحه إلى جانبه في كل مراحله، كما لا ينسجم مع تاريخ الثورة الجزائرية".
وقال خدّام "إن من يرفضون التدخل العسكري في سوريا عليهم أن يجدوا البديل لإسقاط نظام يستخدم الآلة العسكرية الهائلة ضدّ شعب أعزل لا يملك إلا حنجرته"، وعلّل طلب التدخل الأجنبي بأن الحكومة الحالية غير وطنية لذا لابد من التدخل الأجنبي لحماية المدنيين في سوريا.
وعن حلفاء سوريا في المنطقة أكد المتحدث "أن ايران وضعت كل ثقلها في سوريا ولكنها لن تستطيع وضع ثقل أكثر من ذلك، فقد أرسلت الأسلحة والمستشارين الحربيين، أما حزب الله فلا يستطيع التدخل لأنه يعرف أن أي تورّط مع سوريا ستكون له ردود أفعال سلبية على الحزب".
وانتقد خدّام المجلس الوطني السوري، معتبرا إياه تشكل بأحادية لا تحترم تنوّع المعارضة السورية، ومن أجل ذلك تم إنشاء الهيئة العامة لدعم الثورة السورية منذ أيام، لتكون بديلا عن هذا المجلس وحتى تجمع المعارضة التي همّشها المجلس.

المصدر:صحيفة  الشروق -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري