اعتبرت مصادر بارزة في قوى 14 آذار ان
"حزب الله" بدأ عملياً مرحلة التصعيد
الكبير الذي كان منتظراً، مستبقاً بذلك
صدور القرار الظني. وقالت لصحيفة "النهار"
إن "قوى الاكثرية لم تفاجأ بهذا التصعيد
وإن تكن لم تتصور ان تبلغ وتيرة التصعيد
الكلامي حدود التهديدات الانفعالية
والمتشنجة لحزب لا يحتاج الى هذا النمط من
الكلام ما دام يمتلك قوة مسلحة تغنيه عن
كل تهديد".
وفي ضوء ذلك تساءلت "عما اذا هذا المقدار
من الانفعال ناجماً عن ادراك الحزب ان لا
خيار امامه في مواجهة القرار الظني سوى
التسليم بالقناة القضائية وبالحوار
السياسي الهادئ وبتجنب اي عمل عنفي او
انقلابي؟".
لكنها لفتت الى ان "قوى 14 آذار تدرك ان
الحزب ينفذ المرحلة الاولى من تصعيد سياسي
واسع على الاقل في المرحلة الحاضرة
بالتنسيق الكامل مع سائر حلفائه في قوى 8
آذار بدليل بداية صدور اصوات تلمح الى
اطاحة الحكومة واثارة ازمة واسعة في
البلاد". واكدت ان "سقف قوى 14 آذار ورئيس
الحكومة معروف وهو المضي في الحوار عبر
المؤسسات ومواجهة التعطيل وعدم التراجع عن
التمسك بالمحكمة الخاصة بلبنان ولن يكون
هذا السقف قابلاً لاي مساومة تحت وطأة اي
ظرف او تهديد او اي عمل". |