قال الرئيس
الأميركي باراك اوباما ان الرئيس السوري
بشار الأسد فقد مصداقيته وتلاشت قدرته على
اعادة هذه المصداقية الى حد كبير.
واوضح في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس
الوزراء العراقي نوري المالكي ان هناك بعض
الآراء المختلفة حول المرحلة الانتقالية
في سورية فالعراقيون يفعلون ما يرونه
مصلحة لهم، لكن ليس ما تطلبه ايران.
اما المالكي فقال انه مع حق الشعب السوري
في نيل ما يريده لان الشعب العراقي تحقق
له ذلك، مضيفاً في المقابل «لدينا مسعى
وهناك قبول به حتى من المعارضين السوريين
لحل الامر وقد ناقشت ذلك مع الرئيس اوباما،
واذا فشلنا في التوصل الى حل عندها لابد
ان يكون هناك اجراء آخر».
من ناحية أخرى، اكد اوباما، ان اخر الجنود
الاميركيين سيغادرون العراق بحلول نهاية
هذا الشهر «مرفوعي الرؤوس وبشرف».
وقال ان «التاريخ سيحكم على قرار خوض
الحرب في العراق». وتابع: «بعد نحو تسعة
اعوام، فان حربنا في العراق تنتهي هذا
الشهر».
ووعد اوباما المالكي بان تبقى الولايات
المتحدة «شريكا قويا ودائما» لبغداد بعد
انسحاب اخر جندي اميركي من العراق بحلول
نهاية هذا الشهر.
وقال: «في وقت نضع نهاية لهذا الحرب، وفي
وقت يواجه العراق مستقبله، على العراقيين
ان يعلموا انهم ليسوا بمفردهم. ان
الولايات المتحدة شريك قوي ودائم لكم».
وحذر الرئيس الاميركي «دولا اخرى» لم
يسمها من اي «تدخل» في شؤون العراق بعد
انسحاب اخر الجنود الاميركيين من هذا
البلد بحلول نهاية الشهر.
وقال: «نقيم شراكة (مع العراق) من اجل امن
المنطقة، وكما ان العراق وعد بعدم التدخل
في شؤون دول اخرى، على الدول الاخرى الا
تتدخل» في الشؤون العراقية، مشددا على
اهمية «احترام سيادة العراق».
من ناحيته، قدم رئيس الحكومة العراقية «الشكر»
للولايات المتحدة مع قرب انتهاء انسحاب
القوات الاميركية من بلاده، مشددا على ان
«الالتزام المشترك» بين البلدين هو الذي
انهى الحرب.
وقال في ختام لقائه مع أوباما في البيت
الابيض «نقدم الشكر والتقدير على ما قدمتم
والتزمتم».
واضاف المالكي مخاطبا الرئيس الاميركي «شكرا
على اجواء الحوار الايجابي الذي جرى بيننا»
مضيفا «بالالتزام المشترك انهينا الحرب
وبالالتزام المشترك تمت عملية انسحاب
القوات الاميركية من العراق».
واعتبر ان هذا الانسحاب «يؤشر على النجاح
وليس كما اراد ان يصوره البعض سلبيا».
من ناحية أخرى، قال أوباما ان الحكومة
الاميركية طلبت استعادة طائرة الاستطلاع
من دون طيار التي سقطت فوق ايران، لكنه لم
يذكر ما اذا كان فقدانها يمكن أن يعرض
الامن القومي الاميركي للخطر.
وقال: «طلبنا اعادتها. سنرى كيف سيرد
الايرانيون». |