أخبار الوطن الرئيسية

13/02/2011

 

اللجنة التنفيذية لـ PYD : إعصار الشعوب سيقتلع جذور الاستبداد

 

 

خلال ثمانية عشر يوماً من المقاومة الباهرة العنيدة استطاع الشعب المصري اقتلاع جذور فرعون الصغير الذي تحكم في أعناق وأرزاق الشعب المصري على مدى ثلاثين عاماً. وبذلك قدم درساً تاريخياً فيه كثير من العبر والدروس لقوى الإستبداد أولاً ولشعوب المنطقة ثانياً، ويجب دراسة التجربة المصرية بكل دقة وتمعن فكل من يتجاهل هذه التجربة ستكون نهايته وخيمة، بل سيلعنه التاريخ لأنه لم يأخذ منها العبرة اللازمة.
مرة أخرى في الشرق الأوسط يتصدى الشعب الأعزل لاحتكارات السلطة والرأسمال اعتماداً على قوته الذاتية ويقاوم حتى يفرض إرادته ويحقق النصر المؤزر الذي يليق بشعب مصر وشعوب الشرق الأوسط وتراثها التاريخي، كما يشكل مثالاً تقتدي به الشعوب، فرغم محاولات النظام الفرعوني شق صفوف المنتفضين بما يسمى بالبلطجية الذين هاجموا الجماهير بالأحصنة والجمال والسيوف وكأنهم يعيشون عصر الفتوحات في العصور الوسطى، ورغم الوعود المتكررة من طرف السلطة بالإصلاح والتغيير إلا أن كل ذلك لم يزعزع تصميم الجماهير ووحدتها في وجه الطاغية.
العبرة التي يجب على المستبدين استنباطها هي القيام فوراً بإصلاحات جذرية تطالب بها الجماهير من كافة أطياف ومكونات المجتمع، والحوار مع القوى التي تمثل الشعب حقاً وليس مع أصحاب المصالح الذين التفوا حول السلطة للعيش على فتاتها، وتعمل على لجم المسيئين إلى الشعب وتقديمهم للقضاء العادل. وعليهم إدراك أن الجماهير إذا بدأت بانتفاضتها فلن يثنيها عن المقاومة أي عنف أوخداع أو أي أسلوب من القمع ولن يعودوا إلى بيوتهم إلا وهم رافعين رايات النصر، مثلما فعل الشعب المصري الأبي.
إننا في PYD(حزب الاتحاد الديموقراطي) إذ نهنئ الشعب المصري المناضل بانتصاره التاريخي، نود تذكيره بالعلاقة الحميمة التي تربط الشعبين الكردي والمصري منذ أيام الميتانيين والحثيين وصولاً إلى العلاقة الاستراتيجية للمرحوم جمال عبد الناصر بالشعب الكردي واهتمامه بالشأن الكردي، وبالعائلات الكردية التي لا زالت تقيم في مصر وتشكل جسراً متيناً لعلاقات الشعبين، ونعرب عن أملنا في أن نعيد لتلك العلاقة التاريخية رونقها. كما نؤكد لشعبنا بأن أيام الانعتاق باتت قريبة إذا اقتدينا بانتصار الشعب المصري الذي هو انتصار للشعب الكردي أيضاً.
كما نؤكد على ضرورة أن تدرك النظم المتحكمة بالشعب الكردي بأنها لن تتمكن من إنقاذ نفسها من عاصفة التغيير هذه، ونذكِّر النظام السوري الذي لازال يمارس القمع وترهيب والإعتقال العشوائي ومداهمة البيوت الآمنة كما حدث مؤخراً، بدلاً من اللجوء إلى الإصلاح والتغيير والإسراع بمراجعة جميع ممارساته السابقة، والإعتراف بوجود وهوية الشعب الكردي دستورياً، وقبول الإدارة الذاتية الديمقراطية للمجتمع الكردي بحيث يتمكن من تطوير ثقافته والتعليم بلغته الأم. بينما الممارسات الراهنة تدل على استمرار النظام في نهجه السابق، واستحالة قيامه بالإصلاحات المطلوبة.
- ستنتصر إرادة الشعوب بالوعي والمقاومة.
- عاشت أخوة الشعوب وديموقراطيتها.
اللجنة التنفيذية لـ PYD
12 شبـــــــــــــــاط 2011

المصدر :حزب الاتحاد الديمقراطي  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري