كشفت تحقيقات مشتركة بين أجهزة الأمن
الجزائرية والفرنسية أن 21 جزائريا و5
فرنسيين من أصول مغاربية يقاتلون، حاليا،
في صفوف تنظيم القاعدة في سوريا، بعد أن
تسللوا ضمن المتطوعين الليبيين إلى سوريا.
طلبت أجهزة الأمن الفرنسية من نظيراتها في
تونس والجزائر والمملكة المغربية معلومات
حول تواجد مواطنين فرنسيين من أصول
مغاربية في دولهم الأصلية، بعد اختفائهم
في ظروف غامضة، والاشتباه في تنقلهم
للقتال في سوريا. وتشير مصادرنا إلى أن
الشبهات تدور حول ما لا يقل عن 10 مواطنين
فرنسيين من أصول جزائرية مغربية وتونسية.
وأوقفت مصالح الأمن في ولاية إليزي، أول
أمس، شابا جزائريا بشبهة الانتماء لفرع
تنظيم القاعدة في ليبيا، وضبطت لديه
تسجيلات وصورا لمعارك خاضها تنظيم القاعدة
في مصراتة بليبيا. وتشتبه مصالح الأمن في
أن الموقوف الذي ضبط أثناء محاولته التسلل
إلى الجزائر من ليبيا قد تدرب على حمل
السلاح في أحد معسكرات القاعدة في ليبيا.
وكشفت مصادرنا بأن الموقوف يدعى ''هوني.
س'' وينحدر من ولاية تبسة، وكان قد تسلل
إلى ليبيا في شهر أفريل .2011 وكشف
الموقوف، الذي حاول العودة إلى الجزائر
للالتحاق بتنظيم القاعدة المغاربي،
للمحققين بأن ما لا يقتل عن 5 جزائريين
قاتلوا في صفوف القاعدة في ليبيا ضد كتائب
القذافي، خاصة في مصراتة.
وتوصل المحققون في حوادث اختفاء 12
جزائريا، خلال الأشهر الستة الأخيرة من
العام 2011 في ظروف غامضة، إلى أنهم
تنقلوا إلى ليبيا ومنها إلى تركيا من أجل
التسلل إلى سوريا، للقتال ضد نظام بشار
الأسد. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن فرع
تنظيم القاعدة في ليبيا فتح معسكرين على
الأقل لتدريب المتطوعين من المنطقة
المغاربية ومصر والأوروبيين من أصول عربية.
أحد هذين المعسكرين يوجد بمنطقة صحراوية
قرب مدينة هون بوسط ليبيا، بينما يوجد
الثاني في موقع يعتقد بأنه قريب من سهل
عجله جنوبي الجبل الأخضر في شرق ليبيا.
ومن بين الملتحقين شخص يكنى أبو القاسم
المهاجر وهو فرنسي من أصل جزائري واسمه
الحقيقي ''ع. وجان''. وكشفت ذات التحقيقات
أن عددا من المغاربة والجزائريين تسللوا
عبر تونس إلى ليبيا لتلقي التدريب، بعد أن
تم تجنيدهم عبر مواقع جهادية إلكترونية.
ويعتقد بأن المئات من الجهاديين الليبيين
يوجدون حاليا في سوريا ويقاتلون تحت لواء
كتائب جهادية أنشئت مؤخرا في سوريا.
وكشفت التحقيقات أن أغلب المجندين
الجزائريين والمغاربة في تنظيم القاعدة
تنقلوا إلى ليبيا بالتسلل عبر الحدود
التونسية، ثم زوروا جوازات سفر ليبية
تنقلوا بها إلى تركيا، وفي حالات قليلة تم
التسلل إلى سوريا عبر تركيا. ودعت بيانات
منسوبة لكتائب سلفية جهادية تداولتها
مواقع أنترنت مقربة من التيار السلفي
الجهادي، الشباب العرب للجهاد في سوريا |