نقلت صحيفة "النهار" عن سياسي خليجي
مضمون لقاءات الرئيس السوري بشار الأسد
ووزراء خارجية دول الإمارات والبحرين وقطر
الذين زاروا دمشق على التوالي أخيراً في
عزّ الاحتجاجات والاضطرابات التي عمت
المدن والمحافظات السورية. وقال السياسي
الخليجي الواسع الاطلاع، وفق "النهار": "إن
وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن
زايد أبلغ الأسد موقفاً لبلاده مختصره:
إننا مع سوريا ونريد استقرارها، لكن لا
يجوز في الوقت نفسه الاستمرار في قمع
المتظاهرين بهذه القسوة. في حين إن وزير
الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل
خليفة شكر للأسد تأييده طلب سلطات البحرين
قوة "درع الجزيرة" لإنهاء الحركة التي
اندلعت في وجه النظام البحريني، ملمّحاً
إلى تشابه في ظروف البلدين اللذين تحكم كل
منهما أقلية، وإلى أهمية التنسيق والتعاون
بينهما".
وتابع السياسي: "أما لقاء الأسد ورئيس
الحكومة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد
بن جاسم فقد كان سيئاً"، مشيراً إلى "قول
الرئيس السوري لضيفه إن لبلاده قطر
استثمارات في سوريا تبلغ نحو 6 مليارات
دولار سوف تخسرها بسبب سياسة قناة "الجزيرة"،
ما أثار استياء الشيخ حمد"، وعلّق السياسي
الخليجي على كلام الأسد هذا مذكّراً بأن "قطر
اشترت مونديال كرة القدم للسنة 2014 بنحو
100 مليار دولار، وليس بهذا الأسلوب تكون
مقاربة الموقف القطري من سوريا"، كما لفت
كذلك إلى "مشاريع تعاون تركية – قطرية يقع
بعضها في مجال الإعلام، يلح رئيس الحكومة
التركية رجب طيب أردوغان على أحدها، وهو
مشروع إنشاء قناة فضائية إخبارية للأتراك
على غرار "الجزيرة" وبمشاركة الدوحة". |