اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان أنّه "من المبكر جداً القول ما
إذا كان على الرئيس السوري بشار الأسد
الرحيل"، مؤكداً أنّ "القرار النهائي
سيتخذه الشعب السوري، فيما يجب الحفاظ على
وحدة سوريا وسلامة أراضيها".
أردوغان، وفي مقابلة بثتها قناة "بلومبرغ"
الاميركية مساء أمس، أشار إلى أنّ "تركيا
نصحت بإجراء إصلاحات في سوريا قبل إندلاع
الاحتجاجات في البلاد"، واصفاً الرئيس
السوري بشار الأسد بأنّه "صديق"، لكنه لفت
إلى أن الأسد "تأخر في الاصلاحات"، مضيفاً:
"آمل في أنّ يتخذ بسرعة تدابير مماثلة
ويتّحد مع شعبه لأنّني في كلّ مرة أزور
سوريا أشهد على العاطفة الشعبية الكبيرة
تجاه بشار الاسد".
وأشار أردوغان إلى أنّه أجرى العام الماضي
"محادثات مطوّلة" مع الأسد في شأن "ضرورة
رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين
السياسيين وتغيير النظام الانتخابي
والسماح بالتعددية الحزبية"، وتابع: "حتى
أنّني قلت له عند الحاجة أرسلوا لنا أناساً
من عندكم وسنريهم كيفية تنظيم حزب سياسي
وكيف يتم التواصل مع الشعب، وكنّا متفقين
على هذا الموضوع، إلاّ أنّ الأمور تفلّتت
وتأثير الدومينو التسلسلي للثورات العربية
بلغ سوريا أيضاً". |