|
طلبت
مؤسسة "حقوق الانسان والحق الانساني" و
"لجنة عائلات المعتقلين في السجون
السورية" الرئيس ميشال سليمان بحث موضوع
اللبنانيين المخفيين قسراً في سوريا اثناء
لقاء القمة مع الرئيس السوري بشار الاسد
من اجل التوصل الى حل عادل يظهر حقيقة هذه
القضية ومصير المعتقلين في هذه القضية
الانسانية بأمتياز والتي لا تتحمل اي لبس
او تأويل سياسي.
واعتبرت المؤسسة و لجنة العائلات في بيان
مشترك امس، "لمناسبة زيارة الرئيس العماد
ميشال سليمان الى العاصمة السورية يهمنا
الاشارة الى ان دائرة الشك تتسع في نفوس
الاهالي ومؤسسات حقوق الانسان على مصير
عشرات المعتقلين اللبنانيين الذين تتحمل
القوات السورية التي كانت موجودة في لبنان
المسؤولية عن اختطافهم القسري ونقلهم الى
سوريا حيث انقطعت اخبارهم". واضاف :"لقد
شهد الملف عند تشكيل الحكومة اللبنانية
الحالية ما يشبه عملية اعادة توزيع
للمسؤوليات وتنظيم للملفات، الامر الذي
استبشرنا به خيراً وخصوصاً لجهة الكلام عن
اعداد ملف متكامل يتضمن كل الوثائق
والمعلومات عن المعتقلين او المخفيين
قسراً في سوريا، وكانت لنا لقاءات مع
المسؤولين اكدوا لنا خلالها رعايتهم للملف
حتى تبيان كل الامور واعادة المخفيين اما
احياء او اموات ضناً بالعلاقات السورية
اللبنانية ومنعاً لاستمرار المتاجرة
بالموضوع، لكننا فوجئنا بأن الملف غاب
تماماً ومنذ مدة لا بأس بها عن اي تداول
رسمي، او اشعار للرأي العام بنتيجة ما تم
التوصل اليه مع السلطات السورية المعنية.
كما لم نعد نسمع بأي اجتماعات للجنة
القضائية اللبنانية السورية المشتركة
المعنية بهذا الموضوع والتي انقطعت
اخبارها تماماً ما قد يعني ايحاءً بالحاجة
الرسمية الى طمس الملف والتنكر لمعاناة
الاهالي والمعتقلين".
وتابع :"اننا وامام هذا الوضع نناشد فخامة
الرئيس ميشال سليمان وانطلاقاً من تعهده
في خطاب القسم ومن موقعه الراعي لكل
اللبنانيين العمل على اثارة هذا الملف مع
الرئيس السوري بشار الاسد، من اجل التوصل
الى حل قانوني وعلمي عادل يؤمن اطلاق من
تبقى من معتقلين في السجون العدلية
والامنية واعادة رفات من قضى من هؤلاء
المعتقلين في السجون السورية او الافصاح
عن مصيرهم كي لا يبقى هذا الموضوع
والاهالي والمعتقلين جرحاً نازفاً في
الملف بين الدولتين (...)". |